المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
في خضمّ الصراع الدموي المشتعل حالياً بين اسرائيل وقطاع غزة ووسط القصف الوحشي الذي تشنه القوات الصهيونية يتاجر النظام الايراني باعلامه بقضية فلسطين تماماً وكالعادة التضامن اعلامي بحت ومن على شاشات التلفزيون وصفحات التواصل الاجتماعي.
بإختصار شديد نتساءل اين هي صواريخ الممانعة الايرانية؟ – ولماذا لا تهبّ لنصرة فلسطين التي تتاجر بها منذ اكثر من اربعين عاماً !؟ ولماذا لا تطلق صواريخها المزعومة تجاه اسرائيل !؟ فالجواب معروف طبعاً المتاجرة بدماء الغير – كما انّ ايران لا تقوى على حرب مع اسرائيل وهي تعرف تماماً ان نهايتها حتمية ان اطلقت حجاراً واحداً على اسرائيل.
كما انّ الغالبية من الدول العربية لديها علاقات دبلوماسية واقتصادية، وما حدث ويحدث في دول مجلس التعاون الخليجي، ما هو الا بداية نحو اقامة العلاقات وبشكل كامل مع العدو الاسرائيلي، فالتوسع مستمر، وزيادة الاعتراف بالكيان الاسرائيلي باقٍ ايضاً. فأي نضال يتم لصالح الشعب الفلسطيني، كله شعارات وهمية وغير حقيقي للغالبية العظمى من قادة الدول العربية والإسلامية.
وفي هذه الظروف والمعطيات الصعبة، على القوى الفلسطينية كلها تركيز الجهود باتجاه إعادة بناء البيت الفلسطيني، وتجديد بناء الحركة الوطنية، انطلاقاً من وجدانية الشعب والأرض والقضية والرواية التاريخية، على ما يطرح “ملتقى فلسطين”، سواء تعلق الأمر بصوغ الرؤية الوطنية الجامعة أو ببناء الكيان الوطني الجامع.
فمن حقّ الشعب الفلسطيني الاستقرار في مساكنه، لا بتفتيش نسائه في مشاورهن ولا قتل اطفاله وهُمّ في الطريق، ولا أسر بناته وشبانه في السجون –
مصابون وجرحى وناس فقدت أعينها – فمتى تُعطى حقوقهم؟
شادي هيلانة