الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةإقتصادلماذا رفع الدعم قبل تصحيح الأجور؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

لماذا رفع الدعم قبل تصحيح الأجور؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

 

التحركات الإحتجاجية في الشارع والمستمرة في معظم المناطق، يمكن أن تتحول، رغم بساطتها وعفويتها، إلى شرارة تُفجر بركان الغضب الشعبي ضد الزمرة الحاكمة في حال إستمرت على إستخفافها الراهن بمعاناة الأكثرية الساحقة من اللبنانيين .

كيف يتجرأ حكام آخر الزمان على رفع الدعم عن المواد الضرورية والحاجيات اليومية لأبسط مقومات الحياة لأكثر من ٨٥ بالمئة من الشعب اللبناني؟

 

لماذا يسكت حكام الأزمات والإنهيارات عن هذه الفوضى في رفع الأسعار يومياً، والتلاعب المفضوح في سعر صرف الدولار، دون حسيب أو رقيب؟

من يتحمل مسؤولية إستمرار إضراب موظفي الدولة، وتعطيل مصالح الناس ووقف الجبايات المالية، التي تعتبر الخزينة بأمسّ الحاجة لها في هذه الأيام السوداء؟

إلى متى تستمر سياسة الإنكار لخطورة الأزمات التي يتخبط فيها البلد، والتلهي بالحصص الوزارية، والمغانم السلطوية، وقطار الإصلاح والإنقاذ معطّل قبل إنطلاقته الأولى؟

الناس لم تعد تسأل عن الحكومة وما يمكن أن تفعله خلال الأشهر الأربعة المتبقية من عمر العهد. بقدر ما. يهمهم اليوم هو وقف مجزرة رفع الدعم عن كل مستلزمات الصمود في جهنم الإنحدارات المستمرة، قبل أن تقضي على البقية الباقية من ذوي الدخل المحدود، ومئات الآلاف من العائلات التي سقطت تحت خط الفقر، ولا من يهتم من أهل الجاه والسلطة.

لا أحد يُطالب بأن تقوم الدولة اللبنانية بخطوات من نوع المبادرات التي إتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز في السعودية بتخصيص عشرات المليارات من الريالات لمواجهة تداعيات إرتفاع الأسعار العالمية بعد الحرب الأوكرانية، وتخفيف الضغوط المعيشية عن الشعب السعودي. ولا كما أقدم الشيخ محمد بن زايد بخطوة مماثلة لتمكين مواطنيه الإماراتيين من التغلب على مضاعفات جنون الأسعار عالمياً.

ولكن المطلوب من أهل الحكم حسم مسألة تصحيح الأجور، قبل المضي برفع الدعم عن الإتصالات والمياه والكهرباء والطحين والدواء، والإبقاء على إمتيازات الرؤساء والوزراء والنواب، و الإمعان في الممارسات الفاسدة ونهب أموال المودعين، والتنصل من خسائر المليارات من الدولارات في الصفقات والمحاصصات التي أفلست البلاد والعباد، فيكونوا بذلك قد وضعوا العربة قبل الحصان، كما يحصل في معظم الأحيان.

عودة التحرك الغاضب في الشارع يعتبر جرس إنذار لأهل الحكم للتحرك قبل فوات الأوان. ولكن مسلسل الأزمات علّمنا أن القرارات الحاسمة تأتي دائماً متأخرة ولا فائدة منها.

ولكن هل من فائدة لبقاء هذه المنظومة السياسية على رأس السلطة؟

صلاح سلام – اللواء

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة