شهدت البلاد أمس اولى المواجهات السلبية بين وزارة الطاقة من جهة والشركات المستوردة للمشتقات النفطية من جهة ثانية، بعدما أصرّت الاخيرة على عدم تسليم بضائعها لأصحاب المحطات التي واصل البعض منها تقديم البنزين مُقنناً، الى المواطنين وحرصت اخرى على الاحتفاظ بكميات منها لبيعها وفق السعر الجديد.
وعلى وقع بعض الإجراءات التي باشرتها وزارتا الطاقة والاقتصاد والاجهزة الأمنية المختصة لملاحقة اصحاب المحطات المخالفين وفرض فتح المحطات التي تحتفظ بمخزونها، تحدثت مصادر نفطية مطلعة عن ارتفاع كبير سيسجله الجدول الجديد الذي من المتوقع ان يصدر صباح اليوم بحيث سيكون سعر صفيحة البنزين ٢٣٣٠٠٠ ليرة، اي بزيادة ٢٦٠٠٠ ليرة، وسيرتفع طن المازوت الى ٥٩٤ دولارا بارتفاع 13 دولارا اميركيا.
وبعد 48 ساعة على عودة وزير الطاقة الدكتور وليد فياض من القاهرة وعمان حيث تواصلت الاستعدادات لإيصال الغاز المصري الى لبنان والطاقة الكهربائية من الأردن، تشهد وزارة الطاقة اليوم لقاءات ديبلوماسية، حيث ستستقبل كل من سفير بريطانيا إيان كولارد، فالسفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا التي تزور وزير الطاقة للمرة الثانية في اقل من اسبوع وتترأس وفدا إداريا وديبلوماسيا.
وعلمت «الجمهورية» ان اللقاء مع السفيرة الاميركية كان متفقا عليه قبل زيارة فياض الى القاهرة وعمان لاستكمال البحث في الاستعدادات الاميركية لمساعدة لبنان في مفاوضاته مع البنك الدولي من أجل تمويل استقدام الغاز المصري والكهرباء الاردنية بقروض ميسرة، وقد وضعت قدرات بلادها في تصرف العملية التمويلية أياً كانت كلفتها.