أكد العلماء في مختلف الدراسات المتعلقة بالصحة الجسدية على ضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح من سبع إلى تسع ساعات يوميا، مؤكدين أن النوم مفيد أيضا للوظائف العقلية والعاطفية عند الإنسان.
وفي حين أن هناك العديد من العوامل التي تخلق الظروف المثالية للنوم الهانئ ليلاً، إلا أن هناك عاملًا أقل وضوحًا قد يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة النوم وهو درجة حرارة الغرفة، بحسب ما ذكرت مجلة “Verywell Health” الطبية.
عندما نخلد للنوم ليلاً، فإن أجسامنا بطبيعة الحال تريد التحول إلى درجة حرارة داخلية أكثر برودة لتتمدد الأوعية الدموية في جلدنا بشكل فعال.
قال الطبيب كريج هيلر، أستاذ علم الأحياء في جامعة ستانفورد، أنه “عندما تذهب إلى النوم، تنخفض نقطة ضبط درجة حرارة الجسم، وهي درجة الحرارة التي يحاول عقلك الوصول إليها. إذا كانت درجة حرارة غرفة النوم دافئة جدًا يصعب القيام بذلك”.
يعد الانخفاض في درجة حرارة الجسم عندما نستلقي في الواقع محفزًا مهمًا يحفزنا على النوم، لهذا السبب يتفق معظم خبراء النوم على أن الحفاظ على درجة حرارة غرفة النوم باردة الأفضل للنوم السليم.
وأضاف أجاي سي سامبات، أستاذ مساعد في علم الأعصاب وطب النوم في جامعة كاليفورنيا ديفيس هيلث: “بشكل عام، الاحتفاظ بغرفة أكثر برودة مفيد لأن درجة حرارة الجسم الأساسية الطبيعية تنخفض أثناء النوم. إذا كانت الغرفة باردة، تكون الظروف أفضل للجسم”.
هناك بالطبع عوامل أخرى تساهم أيضًا في خلق بيئة نوم مثالية، فيلعب الضوء والضوضاء والكحول والكافيين واستخدام الأجهزة اللوحية دورًا في ذلك.