ارتفعت العلاقة منذ أيام بين الحزب التقدمي الاشتراكي و”حزب الله” في الجبل على خط التوتر العالي، نتيجة إقدام شبان من بلدة غريفة الشوفية على إحراق كميات من المازوت الإيراني سلّمته شركة الأمانة للمحروقات إلى البلدية لزوم تشغيل “طرمبة المياه”.
ومع ظهور بوادر لتفاقم المشكلة سيّما مع دخول أنصار للوزير السابق وئام وهاب طرفاً فيها إثر رفضهم لهذه التصرفات وعمليات قطع الطرق على المساعدات، تداعى ممثلون عن الحزب والإشتراكي للتنسيق بهدف إعادة الهدوء إلى المنطقة، وقد تضمّن ذلك، إقراراً من التقدمي بإيعازٍ من رئيسه وليد جنبلاط، بأن الشبان المعتدين على الصهريج “خالفوا التعليمات”. وقد وضع “التقدمي” بنفسه بتصرّف القضاء في حال لجأت “شركة الامانة” للإدّعاء على المعتدين، ما يعني عملياً رفع المختارة الغطاء عنهم.
ولغاية هذه اللحظة، لا يبدو أن “حزب الله” ومن ورائه” شركة الأمانة” في وارد الإدّعاء، وقد تجاوزوا الحادثة طالما أن التقدمي وضع نفسه في التصرف لحلّها وعلى نية عدم الرغبة في شحن أو تأجيج النفوس، وبالتالي لن يكون هناك أي توجه نحو القضاء، وعمليات تزويد القرى الشوفية بالمازوت الإيراني عند الطلب مستمرّة.
المصدر: ليبانون ديبايت