قال ممثلو الادعاء في محكمة خاصة بلبنان يسعون إلى إلغاء تبرئة رجلين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 إن الحكم شابته أخطاء فادحة.
وأضاف المدعون يوم أمس الاثنين أن القضاة الذين أصدروا الحكم لم يفحصوا بشكل مناسب الأدلة الظرفية في القضية والتي بنيت بالكامل تقريباً على سجلات الهواتف المحمولة عندما قرروا تبرئة حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي العام الماضي.
وقال المدعي نورمان فاريل: “هذا النهج غير الصائب في تقييم الأدلة هو الذي أفسد الحكم بشكل عام وهو أساسي في فهم كيف… انتهى الحكم لمآل خاطئ”.
وأدانت الدائرة الأدنى درجة من المحكمة العام الماضي عضواً سابقاً في حزب الله هو سليم جميل عياش في قضية التفجير الذي أودى بحياة الحريري، السياسي السني المخضرم، و21 شخصاً آخرين.
وتمت محاكمة كل المتهمين في القضية غيابياً ولا يزالون هاربين.
ويسعى الادعاء الآن للحصول على إدانة في الطعن على تبرئة مرعي وعنيسي.
كما حاول محامون يمثلون عياش الطعن على إدانته أيضاً لكن قضاة الاستئناف قالوا في نيسان إنه ليس هناك إطار قانوني يسمح للدفاع بالاستئناف في حكم صادر على متهم يحاكم غيابياً، وأضافوا أن عياش سيتمكن من تقديم طعن أو المطالبة بإعادة المحاكمة إذا سلم نفسه يوماً ما.
ومن المتوقع أن تستمر الجلسات الخاصة بالطعن الذي قدمه الادعاء لمدة خمسة أيام على أن يليها صدور حكم بعد ذلك.
وتأسست المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بناء على قرار لمجلس الأمن في عام 2007، وفي حزيران قالت المحكمة، التي تمول بنسبة كبيرة من إسهامات طوعية من الحكومة اللبنانية، إنها قد تغلق أبوابها بسبب مشكلات تمويلية.
غير أنها قالت بعد ذلك إنها تمكنت من تأمين تمويل كاف لنظر الطعون لكنها تتوقع أن تنهي أعمالها عقب ذلك.