استبعد المتحدث باسم الشرطة السويدية الرواية القائلة بأن الحادث الذي وقع مع رسام الكاريكاتير لارش فيلكس قد يكون نتيجة نوايا شريرة مبيتة.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة السويدية بأن القضية أحيلت إلى إدارة خاصة بمكتب المدعي العام بسبب مقتل ضابطي شرطة في الحادث المروري، بحسب روسيا اليوم.
وكان أعلن عن مصرع رسام الكاريكاتير السويدي لارش فيلكس، الذي اشتهر برسوماته المسيئة للنبي محمد في حادث سير مروع. وتوفى في الحادث شرطيان كانا يتوليان حراسته.
وجرى الحادث المروري إثر اصطدام سيارة الرسام وحارسيه بشاحنة على الطريق “إي 4” بمدينة ماركارد السويدية.
يشار إلى أن الفنان السويدي لارس فيلكس كان اشتهر على نطاق واسع برسوماته الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد. وكان صوّر هذا الرسام النبي في كاريكاتير مهين جدا في عام 2007.
ورُفض هذا الكاريكاتير الصادم في البداية من قبل المعارض السويدية والمعارض الفنية، إلا أنه نشر في النهاية من قبل صحيفة نيريكس أليهاندا المحلية.
وأثار الرسم الساخر موجة غضب عارمة في عدد من دول العالم، وتلقى فيلكس تهديدات بما في ذلك بالقتل، وعرضت تنظيمات متطرفة مكافأة مالية مقابل رأسه قدرها مئة ألف دولار، رفعت لاحقا إلى 150 الف دولار.
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة ولتفادي تضرر مصالح السويد في الخارج، التقى فريدريك راينفيلدت، رئيس الوزراء السويدي حينها بسفراء يمثلون 22 دولة إسلامية.
وعاش فيبكس منذ ذلك الحين حتى مصرعه تحت حراسة مباشرة على مدار الساعة، فيما تعرض في عام 2010 للضرب خلال محاضرة كان يلقيها في جامعة أوسولا، وكانت تدور حول حدود الحرية الفنية. ولم يتسبب الاعتداء في إلحاق ضرر بالرسام، عدا تحطم نظارته.