يقول آش جيمس، الخبير في الجهاز العضلي الهيكلي ورئيس التعليم السريري في مركز “كونيك هيلث”، إن الناس لديهم فكرة خاطئة مفادها أنه يجب تجنب الحركة عند الإصابة بآلام الظهر.
وعلى النقيض من هذه الفكرة الخاطئة، فإن الحركة تعتبر أفضل علاج لآلام الظهر، إذ تقول بعض الدراسات أن العلاقة بين الوضعية السيئة للجسم وآلام الظهر عادة ما تكون وثيقة، لذا من المهم تغيير وضعيات الجسم والتحرك بشكل مستمر لتقليل وطأة هذه الآلام.
وبحسب آش، فإن الأشخاص الذين يعملون في المكتب طوال اليوم، أو يقضون الكثير من الوقت في وضعية الجلوس، بحاجة للحركة وتغيير وضعية الجسم والتمدد، والتجوال داخل مكان العمل قدر المستطاع، إضافة إلى مزاولة التمارين الرياضية البسيطة في أوقات الاستراحة، واستخدام السلالم عوضاً عن المصعد، والقيام بنزهة حول المبنى أثناء الاستراحة.
كل ما تم ذكره من حركات، يساعد في إنفاق المزيد من الطاقة، وتشغيل العضلات، وهذا بدوره سيحسن الصحة بشكل عام، ويخفف احتمال الإصابة بآلام الظهر بشكل خاص.
كما ينصح آش، بعدم العودة مباشرة إلى المنزل بعد العمل والجلوس على الأريكة على الفور، خاصة إذا كنت تعمل لوقت طويل في وضعية الجلوس. عوضاً عن ذلك، يوصي آش بالقيام بنزهة قصيرة أو القيام ببعض الواجبات المنزلية مثل غسل الأطباق وإعداد الطعام قبل الجلوس ثانية في المنزل.
الحركة عندما تعاني من آلام في الظهر
على الرغم من الاعتقاد بضرورة تجنب جميع التمارين الرياضية عندما يكون هناك بعض الضرر الجسدي، يقول آش إنه من غير الحكمة إيقاف كل الحركات.
نحن نعلم أنه في بعض الأحيان يتجنب الناس ممارسة الرياضة لأنهم يخشون حدوث المزيد من الضرر، ولكن في معظم الحالات، يمكن أن تساعدهم الحركة على التحسن بشكل أسرع.
وينصح آش بممارسة التمارين منخفضة التأثير والخفيفة في البداية ثم الانتقال إلى التمارين الأكثر تقدماً، إضافة إلى ممارسة المشي، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.