منذ أواخر العام 2019، اتخذ سعر الدولار في لبنان منحى تصاعدياً، حتى باتَت عودته إلى الرقم القديم (1500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد) بعيدة المنال وصعبة للغاية، وقد تكون مُستحيلة.
وعلى مدى عامين، كان ارتفاع الدولار السبب المباشر في خسارة الليرة اللبنانية قيمتها في حين أن القدرة الشرائية للمواطنين تدهورت بشكل كبير، كما أن الكثير من الأعمال توقفت وأصبحت نسبة كبيرة من اللبنانيين تحت خط الفقر.
كيف كان سعر الدولار قبل عامين بالتحديد؟
في 17 من تشرين الأول عام 2019، اندلعت التحركات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وقبل تلك الأحداث، كان الدولار قد تحرر من سعر الـ1500 ليرة، وذلك اعتباراً من شهر أيلول 2019، وقد سجل يوم 17 تشرين الأول سعر 1850 ليرة لبنانية تقريباً.
وبالعودة إلى تلك المرحلة، فقد تبين أن سعر الدولار يوم 2 تشرين الأول 2019 تراوح بين 1770 و 1800 ليرة لبنانية. أما يوم 2 تشرين الأول عام 2020، فقد سجل الدولار تسعيرة تراوحت بين 8370 و 8430 ليرة لبنانية.
أما اليوم، أي في 2 تشرين الأول 2021، فسجل الدولار تسعيرة تراوحت بين 17550 ليرة للمبيع و17600 ليرة للشراء.
وفعلياً، فإنه من 2 تشرين الأول 2019 وحتى اليوم، تبين أن سعر الدولار ارتفع نحو 10 مرات (في حال حددنا الدولار بسعر 18000 ليرة)، علماً أن هذه النسبة ستكون أكبر خصوصاً بعد وصول سعر العملة الخضراء إلى مستويات تجاوزت الـ24 ألف ليرة.