دعا عدد من النواب في مجلس الشيوخ الأميركي الحكومة اللبنانية إلى الحفاظ على سلامة القضاة، الذين يتولون التحقيق في الانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من آب العام الماضي (2020)، مخلفا أكثر من 210 قتلى.
وأبدى بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قلقه من “دور حزب الله في الدفع بقرار تعليق هذا التحقيق الحساس”.
كما شدد على نزاهة المحقق العدلي الناظر في ملف التفجير، القاضي طارق بيطار، معتبرا أنه قاضٍ محترم، خدم بلاده لأكثر من عقد.
إلى ذلك، اعتبر الموقعون على البيان أن على الحكومة اللبنانية الحرص على سلامة القضاة والمحققين، كي يكملوا واجباتهم وينهوا التحقيق.
و أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس عن قلقه الكبير إزاء رضوخ الحكومة اللبنانية للضغوط السياسية وتعليق/تعطيل تحقيق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
ورأى أن أقل ما تستحقه عائلات الـ219 شهيد/ضحية الذين قُتلوا جراء هذه المأساة والفشل الحكومي الفاضح هو تحقيق شامل ونزيه، فضلاً عن المساءلة الكاملة للمسؤولين بغض النظر عن منصبهم/مركزهم.
وقال ميكس:” بسبب التسييس الدائم، لقد قدت في أيار الماضي 24 عضوًا في الكونغرس بما فيهم Rep TedDeutch، للدعوة إلى تحقيق دولي مستقل في الإنفجار والمسؤولين عنه”.
يذكر أن ضجة كبيرة أثيرت في لبنان، في 21 ايلول الماضي، بعد أن أكدت إحدى الصحافيات أن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، حملها رسالة “فهم منها أنها تهديد” للقاضي بيطار.
وأعلنت الصحافية لاحقا أنها تقدمت ببلاغ للنيابة في هذا الشأن، إلا أن القضية طمست، لاسيما أن أي مسؤول لم يعلق على الموضوع المريب.
أتت تلك الرسالة التهديدية بعد أن أصدر بيطار مذكرة توقيف غيابية بحق وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس المقرب من الحزب، “بعد امتناعه عن المثول أمامه للاستجواب، رغم تبلغه موعد الجلسة وفق الأصول.