بعد كل الإضرابات التي شهدتها الإدارات العامة اعتراضا على الوضع المعيشي ورواتب موظفي القطاع العام المتدنيّة، تحرّكت وزارة المال وقرّرت دفع المساعدات الإجتماعية التي وعدت فيها الموظفين، على دفعتين الأولى في شهر أيلول 2021 من خلال دفع نصف أساس راتب كل موظف ليضاف على راتبه، أما النصف الثاني ففي منتصف شهر تشرين الأول.
للتوضيح: إذا كان موظف في الادارة عامة راتبه مليونين ليرة يعني أنه سيحصل على مليونين مقسمة على دفعتين، الأولى مليون في ايلول، والثانية ملون في تشرين الأول”.
ويبلغ حجم المساعدات 300 مليار ليرة كل شهر، ما يعني أن مجموع الدفعتين سيبلغ 600 مليار ليرة، ليبقى السؤال: من أين ستؤمن الدولة العاجزة هذا المبلغ؟
في هذا الإطار، أشارت مصادر الى أن نسبة الناس التي تدفع الضرائب المكسورة عليها إضافة الى تخليص كل معاملاتها في الدولة للإستفادة من سعر الصرف على الـ1500 ارتفعت بشكل ملحوظ، كما ارتفعت اعمال أمانات السجل العقارية بنسبة 27% عن السنة الماضية، وكل هذه الأسباب أدت الى وجود فائض بوزارة المال وصل الى حدود 4 آلاف مليار ليرة ، وقررت التصرف فيها، ولم تلجأ الى أي اسلوب من الدين او طباعة العملة لصرف تلك المساعدات.
ال بي سي
