ذكّر المنشد علي بركات بأنّه “في العام 2014 قمت بعمل نشيد هاجمت فيه السعودية بعد حادثة التفجير الإنتحاري في الضاحية الجنوبية، وتم توقيفي لمدة شهر ونصف على إثر ذلك النشيد”، لافتًا الى أن “السفارة السعودية وبعض الأحزاب اللبنانية تدخّلت وقتها بكل ما لديها من قوّة لتمنع خروجي من السجن”.
وأضاف علي بركات في حديثٍ مع “سبوت شوت” أنه “في العام 2016 أعاد اللواء أشرف ريفي تقديم إخبار ضدي بسبب النشيد نفسه الذي سُجِنت بسببه سابقًا، وبعدها ايضًا قام نواب من تيار المستقبل بتقديم إخبار ضدي على النشيد نفسه، وعادت السفارة السعودية وقدمت دعوى ضدي بواسطة أحد المحامين على الأمر نفسه، لكنني لم أمثُل أمام القاضي لأنني اعتبرت نفسي قد نِلتُ العقوبة وليس هناك داعٍ لإعادة فتح الملف، فسُطِّرت مذكرة توقيف بحقي ومن الـ2016 حتى اليوم لا زالت مذكرة التوقيف بحقي سارية المفعول”.
وأضاف المنشد علي بركات المقرّب من حزب الله: ” قبل أيام صدر بحقي حكم غيابي بالسجن سنة ونصف بعد دعوى اخرى تقدم بها محامون من تيار المستقبل بموضوع تسمية مسجد الحريري، وتفاجأت بأن السفارة السعودية أرسلت موفدًا الى النبطية ليأخذ صورة عن حكم المحكمة، على الرغم من أنه لا علاقة للسعودية بهذا الحكم وهذه القضية”، سائلًا: “من أعطى الحق للسعودية بأن تُرسل موفدًا الى النبطية ليأخذ صورة عن الحكم وهي ليست طرفًا في القضية؟”.
وتحدث علي بركات عن “خوف” القضاء اللبناني من السفارة السعودية، “فلم يجرؤ أي قاضٍ على التدخل في قضيتي، والقُضاة في لبنان للأسف يخافون من السفارة السعودية، وقد صارحني أحد القضاة المحسوبين على تيار المستقبل بأنه قد مورس عليه ضغط كبير وقال لي بأنني سأدفع ثمن كل شيء فعلته في سوريا وتجاه السعودية”.
وتابع: “كل الناس في لبنان تهاجم ليس فقط السعودية، بل تهاجم إيران ايضًا، لماذا لم نرَ تحرّكًا للسفارة الإيرانية ضدَّ معارضيها في لبنان؟”، معتبرًا أن “السعودية تلوي ذراعي ظنًا منها أنها ستلوي بذلك ذراع حزب الله، وللأسف حزب الله لا يتدخل بعمل القضاء مع أنه يجب أن يقابل التدخل السعودي وأدواته في لبنان بالتدخل بالقضاء، لأن الأمر ليس منطقيًّا على الإطلاق أن يدفع علي بركات ثمن ضغط السعودية على حزب الله”.
وأشار علي بركات عبر “سبوت شوت” أن السفير السعودي السابق لدى لبنان علي العسيري قال ذات مرة أنه “إذا خرج علي بركات من السجن بدي إخرب البلد”، مضيفًا: “هنالك سياسيون لبنانيون طلبوا ايضًا إخلاء سبيل موقوفين في رومية مقابل إطلاق سراح علي بركات”.
وكشف علي بركات أنه خلال زيارته الى السراي الحكومي ولقائه رئيس الحكومة السابق حسان دياب، اعترف له الأخير بأن الأميركيين يساهمون بالتضييق على لبنان وتطرّقنا الى موضوع السعودية لكنه طلب مني عدم تسريب الحديث عن السعودية”، قائلًا: “لكنني سأقولها اليوم، حسان دياب قال لي أن السعودية هي شريكٌ للأميركيين في حصار لبنان وأن السعودية تطلب خنق لبنان وإحكام الحصار عليه”.
وهاجم علي بركات السعودية بشدة قائلًا: “السعودية هي دولة قاتلة، وهي من أرسلت الإرهابيين والسيارات المفخخة الى لبنان، وهي التي فتح سفيرها خيمة وجمع بها كل السياسيين اللبنانيين المعارضين لحزب الله لإذلالهم، كما أن السعودية هي من تقتل أطفال اليمن وهي من أرسلت الإرهابيين الى سوريا ودعمتهم بالمال”.
وقال بركات: “السعودية قدمت عرضًا لي عبر أحد الوسطاء أن أختار وظيفة في لبنان لقاء 15 الف دولاء شهريًا فرفضت الطلب طبعًا، ثم عرضت علي “شيك” بمليون دولار لقاء طلبين، الأول أن أمدح السعودية، والثاني أن أهاجم حزب الله، ويوجد دليل على هذا الأمر”.
“سبوت شوت”