من عجائب الأمور، إلّا في لبنان طبعاً، أنْ يُوقع وزير مختص إعلاناً ينتهي مفعوله في اليوم التالي، وهذه “العجيبة” حدثت أمس مع توقيع وزير التربية عباس الحلبي إعلاناً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا- النمسا بأنّها بدأت بإستقبال طلبات الترشيح للمنح الدراسية الشاملة المُقدّمة لشابات يتمّ إختيارهن سنوياً لدراسة الماجستير في إختصاصات العلوم والتكنولوجيا النووية، الأمان والأمن النوويين، عدم الأنتشار النووي، الفيزياء والكيمياء النووية، الطب النووي، البيولوجيا الإشعاعية والسلمية النووية.
والغريب أنْ آخر مهلة لتقديم الطلبات هي يوم غد الخميس.
والأغرب أنْ يوقع الوزير إعلاناً مُدته يوم واحد، ممّا يستوجب السؤال الأول كيف للراغبات بالتقديم من تأمين كل متطلبات المنحة في يوم واحد.
إلّا إذا كان الأمر مرتب لصالح المحظيات في كواليس الوزارة أو الجامعات المحكوم بأمرها أو لصالح الحاشية الحاكمة أيضاً بأمرها في الوزارة؟
ولا يستخفّ أحد بعقول اللبنانيين ويقول أنّ الوزير لم يَطلع على القرار سوى اليوم أليس الحكم إستمرار ماذا عن الوزير السابق أو عن مدير عام التربية والتعليم العالي، وإذا كان الأمر “ملحوقاً” من الوزير الذي تسلم مهامه منذ أسبوعين نقول له “صح النوم”.