السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومهذه شروط السعودية لمساعدة لبنان

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

هذه شروط السعودية لمساعدة لبنان

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

نشر موقع “عرب نيوز” مقالاً بقلم مؤسس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية الكاتب محمد السلامي، يصف فيه مهمة الرئيس نجيب ميقاتي لإنقاذ لبنان من “حزب الله” بـ”الشاقة”. كما يتحدث عن محاولة ميقاتي جذب الدعم المادي للبنان، من الدول العربية والخليجية خصوصاً.

وقال الكاتب: “وافق البرلمان اللبناني الأسبوع الماضي على الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي. وهذه هي أول حكومة لبنانية، منذ أن تم حل حكومة رئيس الوزراء الأسبق حسان دياب في أعقاب الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب من العام الماضي. أدى الفراغ الحكومي الناتج، إلى تحديات هائلة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية”.

أضاف: “على الرغم من إنجاز تشكيل حكومة جديدة، يبدو أن أزمات لبنان معقدة جداً، ولا يمكن حلها من خلال التسويات المنهجية الحالية أو معالجتها بشكل مرض من خلال رؤية ميقاتي. باختصار لبنان يشهد حالة من الانهيار الكامل يتحمل “حزب الله” المسؤولية الأساسية عنها. على الرغم من أن هذا اللوم يقع على عاتق القوى السياسية اللبنانية المتبقية بسبب صمتها وسلبيتها”.

تابع: “لإنهاء التدهور الداخلي ومنع لبنان من الانزلاق إلى الهاوية، تأمل حكومة ميقاتي الجديدة في جذب الدعم الخارجي، والمساعدات الخارجية أولا، لتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والاجتماعي العاجلة. يعمل ميقاتي على إقناع الدول العربية والخليجية خصوصاً، بتقديم الدعم لإنقاذ لبنان. وهو يدعي أن حكومته ستنأى بنفسها عن “سياسة الانحياز إلى محاور معينة”.

ورأى الكاتب أن “حكومة ميقاتي تواجه تحديات هائلة ستعيق قدرتها على الإنجاز”، مشيراً الى أن “الصيغة التي فرضها “حزب الله” – والتي تم بموجبها تشكيل الحكومة الجديدة – هي السبب الرئيسي لأزمة لبنان ومأزقه الحالي”.

وقال: “على الرغم من أن حكومة ميقاتي تتكون من وزراء تكنوقراط، إلا أن معظمهم يعكس المعادلة الطائفية للبلاد. إن طريقة تشكيل مجلس النواب اللبناني تعني أنه لا يمكن تقديم حلول جذرية، حيث يظل تمرير القرارات التنفيذية الحيوية عرضة لعرقلة في أي وقت من قبل “حزب الله”. ونتيجة لذلك، ستعكس قرارات الحكومة في نهاية المطاف المقايضات المتفق عليها خارج مقرها الرسمي”.

وبحسب الكاتب، فإن نظرة “حزب الله” وأهدافه “تمنع أي حكومة لبنانية من أداء واجباتها، فالحزب الذي يقدم نفسه كدولة داخل دولة بحيازته ترسانة أسلحة كبيرة، تواصل جر البلاد إلى صراعات خارجية في سوريا والعراق واليمن. علاوة على ذلك، فإن النطاق الواسع لشبكات “حزب الله” العابرة للحدود، والتي تشارك في العديد من الأنشطة القانونية وغير القانونية، تواصل العمل لصالحه. في غضون ذلك، انتشر الدور الاقتصادي للحزب إقليمياً ووعالمياً، في انتهاك صارخ لسيادة لبنان. كما أنه اختطف عملية صنع القرار الوطني في البلاد وسيادة الحكومة من أجل إيران. وهذا يجعل لبنان أكثر عرضة للعقوبات والعزلة”.

أضاف الكاتب: “إضافة إلى جعل لبنان وموارده وأسلحته بيدقاً في مشروع إيران التوسعي الإقليمي، فقد عزل “حزب الله” أيضًا البلاد عن محيطها العربي – وحرمها من الدعم العربي والخليجي، مع تعليق المساعدة الاقتصادية والعسكرية السابقة من دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص. كما أصبح لبنان منعزلاً دوليا، حيث جعلت العديد من القوى العالمية مساعدتها مشروطة بمعالجة البلاد لاختلالها السياسي الداخلي”.

ولفت الكاتب الى أنه “في مواجهة هذه التحديات، يبدو من غير المحتمل أن تكون لدى حكومة ميقاتي الإرادة أو القدرة على تغيير الواقع المفروض على لبنان من قبل “حزب الله” وإيران، على الرغم من أنها قد ترغب في ذلك. وظهر ذلك في تصريحات ميقاتي بخصوص دخول الوقود الايراني الى لبنان، والذي ندد به باعتباره خرقا لسيادة البلاد”.

تابع: “يبدو أيضًا أن ميقاتي، بدلاً من معالجة الأسباب الأصلية والجذرية للأزمات الحالية، اختار مناشدة المانحين – خصوصاً دول الخليج – للمساعدة في إنقاذ لبنان. لدى دول الخليج مبررات قوية ومقنعة لعدم الاستجابة بشكل إيجابي لنداء ميقاتي للمساعدة وقد ترفض ببساطة القيام بذلك. عبر التاريخ، على سبيل المثال ، لم يضاهِ أي بلد السعودية من حيث تضامنه ودعمه للبنان خلال أزماته المتكررة وحروبه المتعددة. إلى جانب التوسط في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، منحت المملكة لبنان ما يقرب من 70 مليار دولار بين عامي 1990 و 2015. علاوة على ذلك ، وبعد الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، أطلقت المملكة على الفور جسرًا جويًا لتقديم الإغاثة الطارئة للشعب اللبناني. إضافة إلى هذه الأمثلة، لطالما كانت المملكة هي رجل الإطفاء الذي يطفئ النيران التي أشعلتها إيران و”حزب الله” في لبنان”.

وسأل الكاتب أسئلة عدة: “لا تزال السعودية حريصة على وحدة لبنان والتمسك بسيادته. ولكن كيف يمكن للمملكة أن تساعد هؤلاء الفاعلين الذين دمروا لبنان وانتهكوا عقده الاجتماعي وخاطروا بمستقبل البلد وجروه إلى تحالف معاد ضدها وضد دول الخليج؟

ـ وكيف يمكن منح الحكومة اللبنانية المساعدة و”حزب الله” – وكيل إيران الإقليمي – يخوض صراعات على جبهات متعددة ويساهم في تدمير سوريا والعراق واليمن؟

ـ أليست الميليشيات الإيرانية في العراق شهادة على حقيقة أن تقديم المساعدة عمل غير مثمر إلى حد ما، لأن الحكومات لا تمارس السيادة الكاملة أو لديها سيطرة كاملة على صنع القرار الوطني؟”.

وقال الكاتب: “في ضوء ما سبق، فإن أي مساعدة يتم التبرع بها للبنان يتم توجيهها في اتجاهات سلبية عدة، وليس في الاتجاه الصحيح. ولا تستفيد منها الدولة اللبنانية ولا الشعب اللبناني. الحقيقة أن الميليشيات الإيرانية هي التي تستفيد فيما تقوي طهران نفوذها”.

وأضاف: “لا شك أن الدول العربية تحتاج إلى لبنان بقدر ما يحتاجها لبنان – خصوصاً في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة والاضطراب والفوضى التي تنشرها إيران وتسعى إلى التسوية بحجة مشروع وهمي للهيمنة. لكن ما من شك في أن إنقاذ لبنان من براثن المشروع الإيراني يتطلب إجماعاً لبنانياً داخلياً يسهل عملية استعادة سيادة البلاد، بدلاً من ترك فراغ يستغله “حزب الله” مرة أخرى”.

وختم الكاتب بالقول: “لا بد لحكومة ميقاتي من ممارسة السلطة الكاملة والسيادة على ثروات لبنان وسلاحه، والتخلي عن التحالف الذي فرضه عليه “حزب الله”، حتى يعود للدولة مكانتها، مسترشدة بتاريخها وجغرافيتها، بدلاً من المصالح الوطنية الإيرانية. عندما يحدث ذلك، سيجد لبنان والشعب اللبناني كل المساعدة والدعم الذي قد يتمنونه من السعودية والدول العربية الشقيقة الأخرى، ما يمكن لبنان من استعادة استقراره وقوته”.

لقراءة المقال من المصدر اضغط على الرابط التالي:

https://bit.ly/3zTkXS6

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة