مع إعلان مؤسسة “كهرباء لبنان” دخول البلاد في المحظور بسبب تراجع القدرة الانتاجيّة إلى 500 ميغاواط في الوقت الحالي، وفي ظل المعاناة التي تعيشها مجمل المناطق اللبنانية مع التقنين الكهربائي، فإن هناك مناطق تتغذى بـ20 ساعة يومياً حتى وسط الأزمة الكبرى، وهي: جزين ومناطقها – قرى إقليم الخروب الجنوبي (المغيرية – جون وغيرها)، ومناطق أخرى عديدة في المحيط. كذلك، فإن مناطق البقاع الغربي أيضاً تتغذى بعدد عالٍ من الساعات.
وفي هذا السياق، تقول مصادر مؤسسة “كهرباء لبنان” لـ”لبنان24″ إن “هذه المناطق تأخذ الكهرباء من المعامل الكهرمائية في القرعون وبسري”، مشيرة إلى أن “إنتاج هذه المعامل هو أفضل بكثير من المعامل الحرارية مثل الجية والذوق”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “المؤسسة كانت جدية بكلامها بشأن خطر انقطاع الكهرباء عن كامل الأراضي اللبنانية في أواخر شهر أيلول ما لم يتم الاستحصال على الفيول اللازم لتوليد الطاقة”، وقالت: “هناك خطر بأن يحصل انقطاع عام وشامل ويسمى blackout، ما يعني أن الشبكة تنفصل تماماً وبالتالي ستنقطع الكهرباء بشكل كامل”.
ورداً على سؤال حول مدى تأثر المعامل الكهرمائية بذلك الانقطاع كونها تنتُج بشكل منفصل عن المعامل الحرارية، قالت المصادر: “عندما يحصل انقطاع عام وتنفصل الشبكة، فإن المعامل الكهرمائية ستتوقف حُكماً لأنها مربوطة على الشبكة العامة الأساسية ولا يمكنها انتاج طاقة عليها نظراً للعديد من الأمور التقنية التي تحول دون ذلك”.
وأضافت: “مع توقف تلك المعامل، فإن المناطق التي تتغذى منها ستشهدُ انقطاعاً تاماً للكهرباء”.