استبشر اللبنانيون خيراً مع انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ظنّاً منهم أن اسعار السلع سوف تنخفض بمعدل يوازي الهبوط الحاد، بمعدل يتراوح بين 6 الاف و7 الاف ل.ل.، وبالرغم من التطمينات والوعود التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بمراقبة الأسعار وإجبار اصحاب السوبرماركت والمحال بتخفيضها، إلا أن ما حصل كان ثبات الاسعار على حالها، بحجة ارتفاع كلفة النقل بعد رفع الدعم عن مادتي المازوت والبنزين.
من جهة أخرى، كان تعويل الناس على البطاقة التمويلية، التي من المفترض ان تسند الفقير في زمن الأزمات الأسود، لكن يبدو ان هذه البطاقة لن تبصر النور في وقت قريب.
ولعلّ الهمّ الحقيقي للمواطن اليوم، هو كيفية تأمين صفيحة البنزين للتنقل، لا سيما الى مكان عمله، ولم تعد مشاكله محصورة في أزمة بعينها، بل تراه مضطراً لحلّ سلسلة من المشاكل التي ترتبط ببعضها البعض.
المصدر: ليبانون فايلز