رأى الخبير المالي – الاقتصادي الدكتور نسيب غبريل عبر “الأنباء” الالكترونية ان “الرئيس نجيب ميقاتي ذاهب الى فرنسا بمهمة أوسع من تفعيل نتائج “سيدر”، وقد تكون مقررات “سيدر” جزءا من هذه المحادثات مع الفرنسيين والمجتمع الدولي، وتذكيرهم بمبلغ الأحد عشر مليار دولار اميركي لإعادة تأهيل البني التحتية. لكن هذه الأموال مشروطة بالإصلاحات التي لم ينفذ منها شيء، والاموال مازالت موجودة بدليل أن الأوربيين يقولون لنا إذا تأخرتم بالإصلاحات فمن الممكن ان تتحول الاموال الى بلدان أخرى”.
وأكد غبريل أن “الموضوع حساس وحيوي لإعادة النهوض بالاقتصاد اللبناني، وفرنسا هي الأساس بمؤتمر “سيدر”، فتفعيل نتائج المؤتمر تبدأ من خلال وصول المؤسسات الى برنامج إصلاحي من أجل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وسيكون لفرنسا دور مهم بإعادة تفعيل القرارات التي اتخذت في “سيدر” شرط ان تقترن الأمور بالإصلاحات”. وقال إن “فرنسا لها مصلحة بذلك لأن شركاتها ستساهم بإعادة الاعمار بالكهرباء وغير الكهرباء، وذلك من خلال الاتفاق على برنامج تمويلي إصلاحي مع صندوق النقد. وقد يفتح الباب للاستفادة من مصادر اخرى للوصول الى اعادة تدفق رؤوس الاموال الى لبنان”.