قال المحلل الاقتصادي منير يونس لـ”لبنان24″ إنّ “معظم الدولارات التي تدخل إلى لبنان تتسرب خارج النظام المصرفي وذلك بسبب عدم وجود ثقة كاملة به”.
وأوضح يونس أنّ “الدولار في السوق الموازية يتأثر نتيجة إقبال الناس على الصرف بسبب ظروف معينة مثل الاخبار والشائعات سواء السلبية منها او الايجابية”، مشيراً إلى أن “الثقة بالليرة هي أمرٌ حاسم وضروري لضبط السوق الموازية”، وقال: “إن عدم البدء بخطة إصلاحية خصوصاً للقطاع المصرفي يسهم في بقاء الضغط على سوق الصرف وبالتالي ارتفاع سعر الدولار”.
مع هذا، فقد قال يونس إنّ “سعر الصرف في السوق الموازية يتأثر بقوة إذا بدأت إجراءات معالجة الأزمة بشكل جذري”، مشيراً الى أن” بدء تفاوض الحكومة مع صندوق النقد الدولي والتفاوض مع الدائنين وتفعيل مضمون مؤتمر “سيدر” قد ينعكس بشكل تدريجي على السوق الموازية”.
وفي سياق حديثه، دعا يونس إلى المسارعة في اتخاذ اصلاحات جذرية وجدّية تؤدي الى ضبط سعر الدولار، مؤكداً أنه ما زالت لدى المصرف المركزي القدرة على التحكم بسيولة الليرة وتجفيفها وتقنين استخدامها، وأضاف: “لدى البنك المركزي القدرة على الضبط النسبي لاستخدام الكتلة النقدية في السوق. كذلك، باستطاعة المصرف المركزي جمع بعض الدولارات من السوق عند انخفاض السعر، ولكن يمكنه طرح كمية محدودة من العملة الخضراء بحسب القدرة”.
المصدر لبنان ٢٤