هديل فرفور
الاختبارات التطبيقية التي ترافق الأبحاث العلمية، خصوصاً في المجال الطبي، مهدّدة بالتوقف في لبنان بسبب الأزمة المالية والعجز عن توفير ثمن المواد التي تستخدم في الأبحاث. يعني ذلك، باختصار، أن الباحثين الطبيين، مثلاً، سيكونون عاجزين عن التشخيص الدقيق المبني على تجارب علمية، لمصلحة الاعتماد على «الحدس» و«التحزير»!
في الرابع من أيلول الجاري، نشر موقع sciencedirect الطبي مقالاً أعدّه أربعة باحثين لبنانيين حول زيادة أسعار المواد والمستلزمات التي تؤثر في الصحة العامة وفقدانها من الأسواق، بما في ذلك «العناصر الحاسمة في البحوث والمواد الكيماوية الطبية ومجموعات أدوات التشخيص»، ما يؤثر في قدرة الباحثين على القيام بالتشخيص المناسب لواقع مقاومة مُضادات الميكروبات. وخلُص إلى أن معظم المختبرات في الجامعات الكبرى خفّضت بشكل كبير، أو أوقفت تماماً، فحص مُقاومة مضادات الميكروبات (…) «الأمر الذي يجعل علاج المرضى وتتبع وبائيات مقاومة مُضادات الميكروبات أكثر تعقيداً في بلد يُعاني من تحد صحي ضخم».