الكبد هو من أكبر أعضاء الجسم وهو أحد أعضاء الجهاز الهضمي، ويوجد في الجانب الأيمن من البطن، ويزن حوالي ٣ رطل، كما أنه من الأعضاء الداخلية المسئولة عن القيام بأهم الوظائف التي تحافظ على صحة وسلامة الجسم، لذا نقدم لك في السطور القادمة علامات سلامة الكبد والتي تؤكد سلامة صحتك.
وللتأكد من علامات سلامة الكبد عليك التأكد من عدم ظهور الأعراض التالية التي تؤكد وجود مرض في الكبد وهي اصفرار الجلد أو العينين (اليرقان) ،تورم في الساقين والكاحلين ،ألم وتورم في البطن ،لون بول غامق ،لون براز شاحب (فاتح) ،الشعور بحكة في الجلد ،الشعور بالتعب المزمن ،الغثيان والقيء وفقدان الشهية ،الإصابة بالكدمات بسهولة ،وقد يكون الشخص مصابًا بأحد أمراض الكبد أو مشكلات صحية أخرى تتعلق بالكبد ولكن دون أن تظهر عليه أي أعراض لذا إن كنت تعتقد أن هناك مشكلة في سلامة الكبد لديك، عليك التواصل مع الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
وهناك بعض الأمراض التي تصيب الكبد وتدل على عدم صحته لذا من علامات سلامة الكبد أيضًا هو عدم الإصابة بتلك الأمراض وهي الفشل الكبدي وهو مرض يحدث نتيجة للإصابة بعدوى أو أحد الأمراض الوراثية أو الإفراط في تناول الكحوليات ،والتهاب الكبد و هو التهاب ينتج عن الإصابة بالفيروسات مثل فيروس A و B و C و يمكن أن يكون لالتهاب الكبد أسباب غير معدية أيضًا بما في ذلك الإفراط في تناول الكحوليات أو الأدوية أو الحساسية أو السمنة ،تليف الكبد ويمكن أن يؤدي تلف الكبد طويل الأمد إلى الإصابة بمرض يسمى تليف الكبد ويؤدي إلى توقف عمل الكبد بشكل جيد ،سرطان الكبد وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد هو سرطان الخلايا الكبدية والذي يحدث دائمًا بعد الإصابة بتليف الكبد، الاستسقاء أو تسرب السوائل ويؤدي حدوث تليف الكبد إلى تسرب السوائل إلى البطن فيصبح الكبد منتفخًا وثقيلًا ،حصوات المرارة وإذا علقت حصى المرارة في القناة الصفراوية فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهاب الكبد وحدوث عدوى في القناة الصفراوية (التهاب الأقنية الصفراوية) ،داء ترسب الأصبغة الدموية ويسبب داء ترسب الأصبغة الدموية ترسب الحديد في الكبد مما يؤدي إلى إتلافه وقد يحدث ترسب للحديد أيضًا في جميع أنحاء الجسم، مما يتسبب في العديد من المشكلات الصحية الأخرى.
وبعد أن عرفت علامات سلامة الكبد عليك اتباع بعض النصائح لضمان عدم التعرض لأي مشكلات صحية أو الإصابة بأحد أمراض الكبد على اتباع النصائح التالية وهي الحفاظ على وزن صحي فإذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة في الوزن فأنت أكثر عرضة للإصابة بدهون الكبد التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني لذا فقدان الوزن يمكن أن يساعد على تقليل الدهون في الكبد، اتباع نظام غذائي صحي متوازن و تجنب الوجبات عالية السعرات الحرارية والدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة والسكريات ،ولا تأكل المحار النيء أو غير المطبوخ جيدًا وللحصول على نظام غذائي صحي جيد تناول الألياف التي يمكنك الحصول عليها من الفواكه الطازجة والخضروات وخبز الحبوب الكاملة والأرز والحبوب، تناول اللحوم أيضًا ولكن قلل من كمية اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والدهون الجيدة غير المشبعة الأحادية والمتعددة غير المشبعة مثل الزيوت النباتية، وتناول أيضًا المكسرات والبذور والأسماك واهتم بشرب الكثير من الماء ،والانتظام في ممارسة الرياضة فعند ممارسة الرياضة باستمرار فذلك يساعد على حرق الدهون الثلاثية للحصول على الطاقة ويمكن أن يقلل أيضًا من دهون الكبد ،وابتعد عن السموم فيمكن للسموم أن تصيب خلايا الكبد لذا يجب الحد من الاتصال المباشر بالسموم الناتجة عن منتجات التنظيف والأيروسول والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية والمواد المضافة، وعند استخدام البخاخات تأكد من تهوية الغرفة جيدًا وارتدِ قناعًا ولا تدخن لأنه أحد أنواع السموم التي تضر الكبد أيضًا ،واتبع تعليمات الطبيب عند تناول الأدوية فعندما يتم تناول الأدوية بشكل غير صحيح عن طريق تناول الكثير من الأدوية أو من النوع الخاطئ أو عن طريق خلط الأدوية معًا فقد يؤدي ذلك إلى تضرر الكبد ولا تخلط الكحول أبدًا مع أي أدوية وأخبر طبيبك عن أي أدوية أو مكملات أو علاجات طبيعية أو عشبية تستخدمها دون وصفة طبية،و امتنع عن الكحول ويمكن أن تسبب المشروبات الكحولية العديد من المشاكل الصحية بينها تلف و تدمير خلايا الكبد وتندب الكبد أيضًا ،واحرص على تناول اللقاح اللازم فهناك بعض اللقاحات ضد التهاب الكبد أ والتهاب الكبد ب ولكن للأسف لا يوجد لقاح ضد فيروس التهاب الكبد سي ،وتجنب الإبر الملوثة فاستخدام إبر ملوثة يمكن أن يؤدي لانتقال العدوى من شخص لآخر،و لا تشارك أدوات النظافة الشخصية فيمكن لشفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان ومقصات الأظافر أن تحمل مستويات مجهرية من الدم أو سوائل الجسم الأخرى التي قد تكون ملوثة ،واغسل يديك جيدًا فاستخدم الصابون والماء الدافئ فورًا بعد استخدام الحمام وعند تغيير الحفاض وقبل تحضير الطعام أو تناوله.