أمام ما تكشّف من أعطاب بنيوية في تركيبة الحكومة تجسدت من خلال التصريحات الفضائحية لبعض وزرائها، لم يتأخر أركان هذه المنظومة في اعتماد سياسة “كم الأفواه” الوزارية باكراً، وإطلاق تسمية حركية على حكومة “نهاية العهد” تحت شعار: كوني “شغّيلة” واصمتي.
وما إن انتهت جلسة بعبدا ببيان مسهب نقل مضمونه وزير الإعلام جورج قرداحي بتجسيد “تلفزيوني” لأقوال “السيّد الرئيس” وتوصيات “دولة الرئيس”، حتى سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باتجاه “السجاد الأحمر” المفروش في السراي الكبير إيذاناً بتسلم مهامه رسمياً، فباشر في إعداد مسودة البيان الوزاري، بحيث أعربت أوساطه عن تفاؤلها بالتوصل إلى صيغة نهائية لهذه المسودة “بين اليوم والغد”، على أن يبادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندها إلى تحديد جلسة “مناقشة البيان ومنح الثقة” نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع المقبل على أبعد تقدير “تأكيداً على النية في تسريع الخطوات الإجرائية لبدء الحكومة أعمالها والمباشرة بإعداد وتنفيذ الخطط الإنقاذية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والصناديق المانحة والدول الشقيقة والصديقة”.