توقفت مصادر كنسيّة مارونيّة بكثيرٍ من الإستغراب والإستهجان، عند “تعليق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على تشكيل الحكومة بحيث صوّر الرئيس نجيب ميقاتي بأنه “الضحيّة” في هذه الحكومة, رُغم أن الأخير شكّلها بالتكافل والتضامن مع أحزاب السلطة أو منظومة الفساد المسؤولة عن الانهيار المالي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد”.
ورأت المصادر، أنّه “آن الآوان لجعجع, أنْ يقول بأنَّ الفاسدين في البلاد ليسوا فقط “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، بل الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس السابق سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط فاسدون أيضًا، وجميعهم ينتمون إلى نفس المنظومة التي حَكمت البلاد وهَدرت أموال اللبنانيين وسرقتهم”.
هذا واعتبرت المصادر الكنسيّة، بأنّ “جعجع يُصرُّ على تحميل مسؤولية الإنهيار لـ حزب الله و”التيّار” فقط”.
وعليه سألت، “فلماذا يصنّف جعجع ميقاتي كأنه المنقذ والضحيّة في هذه الحكومة؟ هل نَسي جعجع أن ميقاتي شكل حكومة باركتها إيران وسوريا؟ هل نَسي جعجع ملفات ميقاتي وإستفادته من القروض والمشاريع؟”.
وختمت المصادر مُستغربةً، “عدم حسم جعجع أمره فورًا برفض هذه الحكومة، والإعلان مُباشرة موقفه من عدم إعطائها الثقة، ورمي الكرة في ملعب الهيئة التنفيذية في الحزب لربح مزيداً من الوقت كي يدرس موقفه أكثر، ويراعي فيه خاطر دولة الرئيس الذي ساهم في دعم أحد مشاريع زوجته النائب ستريدا جعجع”.