بعد أشهر من الصعود الجنوني، وعقب إعلان مراسيم تشكيل الحكومة، سجّل دولار السوق السوداء هبوطاً حاداً، حيث تراوح ما بين 14500 و15000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بعد أن سجّل ظهر اليوم ما بين 16900 و17100 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
هذا التراجع التسارع دفع بواطنين إلى التهافت على بيع دولاراته، ما أصاب الصرافين بالهلع فبادر بعضه إلى وقف أعماله وإقفال محاله. تواتر الناس إلى محال الصيرفة لتبديل دولاراتهم بليرات يأتي خوفاً من تراجع إضافي في سعر الدولار بعدا ادّخوار دولاراتهم لبيعها قبل موسم العودة إلى المدارس والجامعات لدفع الأقساط.
الارتياح لتراجع الدولار لا يعني أن الأمور عادت بخير على المستوى المالي والاقتصادي، لذا حذّر خبراء إقتصاديون المواطنين اللبنانيين من بيع دولاراتهم مع الأصداء الإيجابية لإعلان تشكيل الحكومة، لافتين إلى أن سعر صرف الدولار سيعود ويرتفع بعد رفع الدعم عن المحروقات.
وأشار الخبراء إلى أنه حتى وإن تشكلت الحكومة، أمام هذه الأخيرة عمل كثير وكبير لإعادة تثبيت سعر الصرف بخاصةٍ ما ينتظرها من مفاوضات شاقة مع صندوق النقد الدولي الذي سيفرض شروط إصلاحية من ضمنها تحديد سعر الصرف.
لذا يتمنى الخبراء من المواطنين عدم بيع دولاراتهم وعدم الوقوع في فخ المناخ الإيجابي اليوم والانتظار والصبر حتى تتضح أعمال الحكومة ويظهر “خيرها من شرّها”.
أما عن السعر الذي يمكن أن يستقر عليه الدولار توقعت مصادر مصرفية أن يصل الى نحو الـ13 ألف ليرة في السوق الموازية حيث العرض يفوق أكبر بكثير الطلب، ورأت ليس هناك أي مانع من أن ينخفض أكثر من ذلك في هذه المرحلة.
المصدر : أحوال ميديا