استيقظ رجل أمريكي من النوم في أحد الأيام وهو يعتقد بأنه لا يزال في عام 1999، وأن عليه الاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
في شهر يوليو (تموز) استيقظ دانيال بورتر (36 عاماً) ليجد نفسه نائماً في السرير بجانب زوجته روث (37 عاماً) التي لم يتذكرها أبداً، الأمر الذي اضطرها إلى محاولة إقناعه بأنها زوجته.
واحتاجت روث إلى مساعدة والدي دانيال لأنه لا يزال يتذكرهما، لإقناعه بأنها زوجته وأن لديه ابنة تدعى ليبي وتبلغ من العمر (10 أعوام)
وقالت الزوجة روث، إن دانيال فقد ذاكرته المتعلقة بالفترة بين عامي 2000 و 2020، بما في ذلك يوم زفافه ويوم ولادة ليبي.
وأضافت: “ لقد استيقظ ذات صباح ولم يكن لديه أدنى فكرة عن مكان وجوده، وكان مرتبكاً جداً. لم يتعرف على الغرفة واعتقد بأنه قد تم اختطافه.”
وأشارت روث إلى أن زوجها كان غاضبًا عندما نظر إلى نفسه في المرآة، وتبين له بأنه أكبر سناً ولديه بعض الوزن الزائد.
بعد ذهابه إلى المستشفى، تبين أن دانيال قد عانى من فقدان الذاكرة الشامل العابر، وهو انقطاع مؤقت مفاجئ للذاكرة قصيرة المدى. وتوقع الأطباء بأن يستعيد ذاكرته في غضون 24 ساعة، إلا أن ذلك لم يحدث.
لم يفقد دانيال ذكريات أحبائه ولحظات حياته المميزة، بل إنه فقد كل ذاكرته عن مرحلة التعليم الجامعي، واضطر للتوقف عن العمل كأخصائي سمع.
كما طرأت تغيرات مفاجئة على شخصيته، مثل تغير ذوقه في الأطعمة، وباتت تصرفاته غريبة بعض الشيء، إلا أن روح الدعابة التي طالما تمتع بها، كانت لا تزال جيدة.
وبحسب روث، فإن دانيال بدأ يعاني من نوبات ناتجة عن الإجهاد قبل أشهر قليلة من فقدان الذاكرة، وفقد وظيفته، مما اضطر العائلة لبيع المنزل والعيش في مزرعة والديه.
ولا يزال دانيال فاقداً للذاكرة حتى الآن رغم خضوعه للعلاج بشكل مستمر، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.