كتب شادي هيلانة في “سكوبات عالمية“:
ان تكليف الرئيس نجيب ميقاتي جاء في وقت يتجه لبنان للمجهول مع تزايد الأزمات السياسية والاقتصادية، وتصاعدت الضغوط الغربية على الساسة لتشكيل حكومة يمكنها بدء إصلاح مؤسسات الدولة التي تعاني من الفساد وتعاني من توقف مختلف نواحي الحياة، حيث هددت الدول الغربية بفرض عقوبات، ووقف الدعم المالي.
امام هكذا واقع، تراجُع سعر صرف الدولار مؤشر إيجابي ويُريح الأسواق المالية والمصرفية في مختلف القطاعات الاقتصادية، بحسب مصادر مصرفية مطلعة التي أكدت عبر موقع “سكوبات عالمية”، أن ارتفاع سعر صرف الدولار كان سياسياً بإمتياز.
ورأت أنّ استمرار تراجع سعر صرف الدولار مرتبط بثلاثة عوامل:
– الأول: إزلة العراقيل من أمام مهمة التأليف وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.
– الثاني: مباشرة الحكومة الجديدة بتطبيق الإصلاحات والمحادثات مع صندوق النقد الدولي.
– الثالث: اقتناع المتلاعبين بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، أن زمنهم قد ولّى إلى غير رجعة.
وعليه، فتجار السوق السوداء يريدون للدولار أن يرتفع، فيما المواطنون يتمنّون انخفاضه. ولا يحسم هذا الجدل سوى المؤشرات السياسية التي تسجّل تقدمًا يُذكَر على صعيد تشكيل الحكومة. وهذا ما يستدعي تقديرات بإنخفاض الدولار في الأيام المقبلة، وفق ما يتداوله تجار السوق السوداء.
فيما اشار الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة لصوت لبنان ،أنه في حال عدم تشكيل الحكومة فإنّ دولار السوق السوداء “رح يفلت” من دون سقف وقد يضرب مستويات عالية ولا قدرة لأحد على السيطرة عليه.
شادي هيلانة