يعد الزنجبيل من النباتات المفيدة جدا ويشيع استخدامه كنوع من التوابل، لكنه استخدم أيضا فترة طويلة جدا في الطب البديل والقديم بسبب مجموعة من الفوائد التي يحملها في زيته الطيار النفاذ التي تجعله بمثابة “وصفة إنقاذ” خصوصا في فصل الشتاء وللحوامل والرياضيين.
و تنمو نبتة الزنجبيل في المناطق الحارة، لكن استخدامه يقتصر على جذوره الغليظة فقط بعكس أزهاره الصفراء، حيث تحتوي جذوره على أحد أنواع الزيوت الطيارة ذات الرائحة النفاذة التي ينتج عنها مجموعة فوائد رائعة.
وشاع استخدام جذور الزنجبيل في الكثير من الثقافات، حيث استخدم لفترة طويلة جدا في طب الأيورفيدا، وهي عبارة عن تعاليم للطب التقليدي نشأت في شبه القارة الهندية وانتشرت إلى مناطق أخرى من العالم كشكل من أشكال الطب البديل، بالإضافة إلى وجوده كعنصر أساسي في الطب المثلي أو المعالجة المثلية (الطب التجانسي)، هو نظام علاجي وشكل من أشكال الطب البديل يستند إلى المبادئ التي صاغها صامويل هانيمان بالاعتماد على قانون أبقراط في الطب.
و يحتوي هذا الجذر الطبي على قوة غذائية قوية جدا ومليئة بالمعادن بما في ذلك البوتاسيوم والمنغنيز والنحاس والمغنيسيوم، ويعتبر ماء الزنجبيل من أفضل الطرق لاستهلاك جذور الزنجبيل للحصول على فوائده الفريدة.
و أشارت الخبيرة في التغذية والأخصائية الصحية، ماكروبيوتيك أرورا، إلى أن ماء الزنجبيل يساعد على الهضم وعلاج الانفلونزا ونزلات البرد، كما يمكن أن يساعد تناول جرعات صغيرة بانتظام الأشخاص الذين يعانون من الربو، بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والتي تعتبر بمثابة مضادات حيوية قوية”، وقدمت مجموعة فوائد رائعة جدا لشرب ماء الزنجبيل بانتظام، وهي:
1. تعزيز عملية الهضم:
يشير المقال إلى أن شرب كوب من ماء الزنجبيل كل يوم يمكن أن يساعد على تقوية الجهاز الهضمي ومنع عسر الهضم والغثيان وحرقة المعدة، حيث تضاف ملعقة صغيرة من عصير النعناع وعصير الليمون وملعقة كبيرة من العسل الممزوج بماء الزنجبيل، حيث يعمل الزيج على تخفف غثيان الصباح أثناء فترة الحمل.
2. يقي من مرض السكري:
و من المعروف أن شرب ماء الزنجبيل والليمون يقلل من خطر تلف الكلى كما يقلل من أعراض وآثار مرض السكري، حيث يعتبر الجذر اللاذع للزنجبيل مصدرا غنيا لعنصر الزنك الذي يلعب دورا اساسيا في عملية إفراز الأنسولين.
3. يساهم الزنجبيل بفقدان الوزن:
يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشعور الإنسان بالجوع ويؤدي بالتالي إلى الإفراط في تناول الطعام، و لكن ماء الزنجبيل يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم وبالتالي يتحكم في الرغبة في تناول الطعام، كما يحسن قدرة الجسم على امتصاص الدهون.
4. معزز لصحة الشعر والجلد والجمال:
تساهم مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة في الزنجبيل وماء الزنجبيل، بإضافة توهج طبيعي لبشرة الإنسان، بالإضفة إلى أن وجود “فيتامين أ” و”فيتامين سي” يساهمان في تحسين ملمس الشعر.
و يساهم ماء الزنجبيل في تنقية الدم وله خصائص مضادة للبكتيريا تساعد في علاج الأمراض الجلدية والوقاية منها.
5. إبعاد شبح الزهايمر:
يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض الشاعة جدا لدى كبار السن، هو عبارة عن اضطراب تنكسي عصبي تدريجي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
وأثبت علميا أن الزنجبيل يساعد في إبطاء تدهور خلايا الدماغ، ووجد الباحثون أيضا أن مضادات الأكسدة والمركبات القوية الموجودة في الزنجبيل تحارب الاستجابات الالتهابية التي تحدث في الدماغ في السن المتأخرة، أو سن الشيخوخة.
6. الزنجبيل ضروري عند ممارسة الرياضة:
و يلعب الزنجبيل دور المسكن للعضلات عند ممارسة الرياضة، حيث يساعد في تسريع تعافي العضلات من خلال كوب صغير يوميا في فترات التمرين.
كما يعمل على تخفيف أعراض التهاب المفاصل، بسب خصائصه المضادة للالتهابات، وقد يكون ذلك مفيدا بشكل خاص في علاج أعراض كل من التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي.
7. الزنجبيل يحارب السرطان:
أظهرت بعض الدراسات أن الجزيئات النشطة بيولوجيا الموجودة في الزنجبيل قد تبطئ نمو بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم والمعدة والمبيض والكبد والجلد والثدي والبروستاتا، و لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتدقيق هذه المعلومات.