رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد، أن الثابت حتى الساعة في عملية تأليف الحكومة، هو ان المشاورات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي مضيعة للوقت.
وأضاف ساخرا “خصوصا ان صدر اللبنانيين انشرح لحظة سماعهم ان الرئيس عون متمسك بوزارة الطاقة، بحيث تأكد لهم وجود فرصة ثمينة لابد من اقتناصها للحصول على كهرباء 24/24،” مؤكدا بالتالي انه “لا حكومة في الأفق، فيما البلاد تقترب من الارتطام الكبير، وذلك بفضل منظومة حاكمة ليست فاسدة وفاسقة فحسب، انما أيضا فاشلة ومتخلفة ومتحكمة بقوة السلاح غير الشرعي بمفاصل الدولة ومصير اللبنانيين”.
ولفت سعد في تصريح لـ “الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافية زينة طبّارة، إلى أن “ما لا يمكن للعقل ان يقبله، هو ان الرئيس عون، وبهدف الحفاظ على مستقبل باسيل السياسي، يدفع تحت الطاولة وفوقها للبقاء على الفراغ في السلطة التنفيذية، وبالتالي لإنهاء ولايته دون حكومة فاعلة قادرة اقله على وقف الانهيار، مؤكدا ان المتاجرة بحقوق المسيحيين، لا تبرر تعطيل تشكيل حكومة مستقلة، ولا تحفظ ماء الوجه للعهد، ولا توصل جبران الى رئاسة الجمهورية، محذرا بالتالي من ان تؤدي سياسة الزحف وراء السلاح غير الشرعي، لكسب ود ورضا حزب الله، الى تغيير كبير في الخريطة السياسية للبنان، وبالتالي الى صيغة جديدة يريدها ما يسمى بفريق الممانعة”.
وبناء على ما تقدم، أكد سعد ان “لبنان على موعد جديد مع انتفاضة شعبية كبيرة، ولا أمل أساسا بخروجه من النفق، ما لم ينتفض الشعب رفضا لسياسة التجويع والذل والمغامرة بمستقبل الكيان اللبناني، وما لم يصر الى انتخابات نيابية مبكرة تنزل السلطة الحاكمة عن عروشها، وتعيد للشعب حق تقرير مصيره، وما دون هاتين الخطوتين كمسار إلزامي حتمي، فلبنان ذاهب الى فوضى عارمة شاملة نعرف كيف وأين تبدأ، ونجهل كيف وأين تنتهي”.
المصدر: الانباء