خبرني – تقول امرأة بريطانية إنها تعرضت للتسمم بالعفن مرتين بعد أن غزا شقتها وتركتها على كرسي متحرك، ولم يكن أمامها خيار سوى التخلص من كل ما تملكه والبدء من جديد.
وأصيبت إيما فرانكلين (28 عاماً) بسعال مزمن وتشنج عضلي وطفح جلدي مؤلم وتساقط الشعر، بعد أسبوعين فقط من انتقالها إلى منزلها الجديد في عام 2017، وأصبحت المدونة طريحة الفراش بسبب المرض الغامض، واحتاجت إلى مساعدة على مدار الساعة لأنها لم تكن قادرة على الاعتناء بنفسها.
وكانت إيما تعاني بالفعل من مشاكل صحية بعد محاربة مرض لايم، ولحسن الحظ، تعرف أطباؤها على أعراضها الجديدة، وأظهرت اختبارات البول مستويات عالية من سمية العفن.
ويمكن أن ينتج العفن مواداً مسببة للحساسية، وقد اكتشف إيما أنه ينمو على الأسقف وخزائن المطبخ وفي الحديقة الشتوية بالمنزل، وحزمت أغراضها وانتقلت إلى منزل جديد آخر حيث بدأت تشعر بالتحسن، لكن حالتها سرعان ما تراجعت مرة أخرى في عام 2018.
واشتبهت إيما وطبيبها في أن جراثيم العفن “أصابت” منزلها من جديد، لذا انتقلت للمرة الثالثة بعد أن تخلت عن كل ما تملكه. وباتت أخيرًا في طريقها إلى التعافي، وتفكر في السفر إلى الخارج حيث يكون المناخ أقل رطوبة للهروب من حساسيتها الجديدة من العفن.
وتم تشخيص إصابة إيما لأول مرة بمرض لايم في عام 2007 بعد مرضها الغامض لسنوات، واكتشف الأطباء أخيرًا أنها كانت تعاني من مرض لايم، وتعتقد أنه أصيب به خلال زيارة لفلوريدا في عام 2003، وكافحت المرض لما يقرب من 12 عامًا وكانت في طريقها إلى الشفاء، وانتقلت أخيرًا من منزل العائلة في عام 2017 وكانت جاهزة لبدء حياتها الجديدة، ولكن بعد أسبوعين فقط من العيش في شقتها، مرضت إيما مرة أخرى.
وطورت إيما عددًا كبيرًا من الأعراض غير العادية، بما في ذلك آلام الصدر وصعوبة التنفس، وكانت تكتشف كل يوم أعراضًا جديدة وتسعى جاهدة لمعرفة سبب المشكلة، وتركت طريحة الفراش وتنام لمدة 23 ساعة في اليوم بسبب الإرهاق الشديد.
وتحدثت إيما إلى طبيبها الذي تعرف على أعراضها، وأظهرت الاختبارات أنها تعاني من تسمم العفن. وينتج العفن مواداً مسببة للحساسية، ومهيجات، وأحيانًا مواداً سامة، وقد يتسبب استنشاق أو لمس جراثيم العفن في حدوث رد فعل تحسسي، مثل احمرار العين والعطس والطفح الجلدي.
وبعد البحث في الشقة، وجدت عائلة إيما بقعًا من العفن تنمو في عدة أماكن في جميع أنحاء المنزل، فحزمت أمتعتها بسرعة وانتقلت إلى منزل جديد في ستافورد وبدأت تشعر بالتحسن. وفي عام 2018، بدأت حالة إيما في الانحدار مرة أخرى وعادت تعاني من نفس الأعراض.
ومرة أخرى، وجدت العفن ينمو حول الشقة ولم يكن أمامها خيار سوى التخلص من كل شيء، بما في ذلك الملابس والفراش والأغراض الشخصية مثل المجوهرات والصور.
وانتقلت إيما إلى منزل ثالث وبدأت أخيرًا تشعر بتحسن، ومع ذلك، فقد أصيبت بحساسية من العفن، وهي الآن تؤرخ لتجربتها على إنستغرام وتيك توك، ولديها حاليًا أكثر من 13.3 ألف متابع و318.9 ألف إعجاب على مقاطع الفيديو الخاصة بها، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.