أعطى الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر جرعةَ تفاؤلٍ جديدةٍ بخصوصِ ملف تشكيل الحكومة، مشيرًا الى أن “الدخان أبيض حتى الساعة، ولم يعد هنالك الكثير من التعقيدات في ملف التأليف، ولم يتبقَّ هنالك سوى خلافٌ صغيرٌ حولَ وزارةَ العدل، بينما تم حلُّ كل العُقد التي تقع عائقًا أمام ملف التشكيل. وما يتم طرحه على وسائل الإعلام حول الخلافات بين الرئيسين أغلبها غير صحيح”.
وكشف جوني منيّر أن “الفرنسيين والأميركيين هم من عادوا ودخلوا على الخط مجددًا وبقوّة هذه المرّة”، منوهًا بأن “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إتصل بالرئيس ميشال عون أكثر من مرة بهذا الخصوص، وقد كان مستوى الضغط عند الفرنسيين كبيرًا هذه المرّة من أجل إنجاح ولادة الحكومة”.
ولفت منيّر الى أن “شهر أيلول المقبل سيكون حاسمًا، ونحن نتكلم هنا عن بضعة أيام تفصلنا عن حسم الملف الحكومي”.
ونقل منيّر عن مصادر دبلوماسية فرنسية قولها بأن “فرنسا والأوروبيون مستعدون لإعطاء لبنان مساعدات أكثر من التي أُعلِنَت في حال احتاج لبنان ذلك”.
وفي حال فشلت المساعي الدولية لتشكيل الحكومة، حذّر منيّر من أن “الأميركيين قد يتدخلون بشكلٍ مباشر وقتها، وقد يظطر الفرنسيون والأوروبيون الى الثأر والإنتقام بسبب إفشال جهودهم في لبنان، وبالتالي يُصبح وقت الحديث عن العقوبات”. مؤكدًا ان “الثأر سيكون كبيرًا إبتداءً من النصف الثاني من ايلول في حال لم تنجح المساعي الحكومية”.