ايها اللبنانيون، يؤسفنا القول أنَّ مازوتَكُم وبنزينَكم سيستمر بالتدفُّقِ الى سوريا، حتى بعد رفع الدعم الجزئي عنه وإرتفاع أسعاره في لبنان.
وبعمليةٍ حسابية سريعة سنثبت لكم وبالأرقام، أرباح ملوك التهريب المليونيّة:
الحكومة السورية سعّرت ليتر البنزين بـ 60 الف ليرة سورية، والدولار بالسوق السوداء هناك 3400 ليرة سورية حاليًا… يعني عملياً، يبلغ سعر تنكة البنزين في سوريا 18 دولار اميريكي.
أما الحكومة اللبنانية فسعّرت تنكة البنزين مؤخرًا بـ 129 الف ليرة بناء على الأسعار الجديدة. الدولار في السوق السوداء في لبنان حاليًا 20 الف ليرة. اي عمليًا، يبلغ سعر تنكة البنزين في بلدنا 6 دولارات ونصف فقط!
وعليه فالعرض لا زال مغريًا بالنسبة للمهربين والمحتكرين، الذين لا يزالون يشترون البنزين من لبنان على سعر 6 دولارات ويبيعونه بـ18 دولارًا في سوريا، أي بربحٍ صافٍ يبلغ 12 دولارًا بالتنكة الواحدة.
أي ببساطة أي أحد يتسنى له تهريب صهريج واحد سعته 10 آلاف ليتر الى سوريا، سيربح 5700 دولار fresh في اليوم.
هذا ولا زلنا نتكلم عن قدرات المهرب الصغير، وليس عن مافيات تابعة لأشخاص يهربون باليوم عشرات الصهاريج من سعة 40 الف ليتر، يعني أن ارباح هؤلاء ممكن أن تصل الى ملايين الدولارات يوميًا!