أكد مدير الأبحاث في اتحاد البورصات العربية الدكتور فادي قانصو لبرنامج “حوار مبكّل” مع الصحافي فرج عبجي أنه “لا انفراج في أزمة المحروقات والمصرف المركزي سيحرق 225 مليون دولار من دون الوصول إلى حل مستقر لموضوع البنزين وغيرها من المشتقات النفطية”. وأوضح أنّ “الأزمة ستشتد أكثر خلال هذا الشهر، لأنّ المواطن سيلجأ إلى تخزين المواد النفطية وصولاً إلى موعد رفع الدعم الكلي في نهاية شهر أيلول المقبل، وأتوقع أن سعر الصرف في السوق السوداء سيرتفع بعد رفع الدعم، خصوصاً إذا لم يترافق مع تشكيل الحكومة والبطاقة التمويلية”.
وكشف قانصو أنّ “المصرف المركزي سيصبح اللاعب الأكبر في السوق السوداء، حيث سيعمل على تأمين الدولارات اللازمة لدعم المحروقات، وظهر ذلك بقوة بعد إصداره التعميم 159 الذي وجّه رسالة واضحة إلى المصارف بالانسحاب من السوق السوداء وتركها للمصرف المركزي، وهذا سيحتم أيضاً رفعاً إضافياً في سعرف صرف الدولار في السوق السوداء”.
وفي موضوع أموال المودعين، اعتبر قانصو أنّ “الهيركات حصل بطريقة غير مباشرة على هذه الأموال، وحتى اللحظة لم تأخذ الدولة إجراء فعلياً لحماية أموال المودعين، وعليه، فإنّ خطر الهيركات لا يزال مطروحاً في ظل التقاعس الرسمي لإيجاد حل لهذا القطاع الذي فقد ثقة المودعين في الداخل والخارج. لذلك تجب إعادة هيلكة المصارف والعمل على استعادة الثقة التي فقدت”.
المصدر النهار