الجمعة, نوفمبر 22, 2024

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

جنى العمر تبخّر

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

جنى العمر تبخّر

من البديهي أن يفكّر أي إنسان، بحياةٍ كريمة له و لعائلته. ودائماً يسعى منا كل شخص لعمل يؤمن له راتب محترم، يساعده على العيش بكرامة دون طلب من هذا أو ذاك.

 

وهناك مقولة لبنانية، يردّدها الكثير من اللبنانيين من كبار السن وحتّى الشباب، ألا وهي: ” خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود”.

في السابق، كان كل فرد عندما يستلم راتبه، يدفع ما عليه من فواتير كهرباء و إشتراك و الهاتف و غيرها، بالإضافة يقوم بوضع مصروف الشهر مع زوجته أو مع أمه، والباقي يدّخره. وهكذا يكون المواطن قد نفّذ أوّل جزء من هذه المقولة: وهو “خبي قرشك الأبيض”.

 

مَنْ مِنْ اللبنانيين، كان يتوقّع أنّ هذه المقولة، قد حان وقت تنفيذ الجزء الثاني منها، وهو: ” ليومك الأسود”.

 

مرّت أكثر من سنتين على بداية الأزمة، فكنّا وقتها بأزمة الدولار، واليوم أصبحنا بأزمة المحروقات.

في هذه الأزمات، أغلقت بعض المؤسسات و الشركات أبوابها، نستطيع أن نذكر منها Marie France. بالإضافة، إلى إغلاق عدد من المطاعم والكثير من المحلات التجارية أبوابها.

 

وبحسب وزارة العمل اللبنانية ومنظمة العمل الدولية، كان من المتوقع أن تبلغ نسبة البطالة في 2021، نحو 41.4٪، وقابل هذا العدد إلى الزيادة أكثر.

 

اليوم، يشهد لبنان أزمة شح المحروقات أو الأصح القول أزمة تهريب أو بيع المحروقات في السوق السوداء. هذه الأزمة، أثّرت بشكل كبير على حياة آلاف اللبنانيين، وخاصةً مَن يعملون في القطاع العام أو الخاص.

بالإضافة إلى القرار التعسّفي الّذي أعلنه حاكم مصرف لبنان وهو رفع الدعم عن المحروقات. فبات آلاف اللبنانيين يفكّرون في عدم الإستمرار في وظائفهم وذلك بسبب تعرفة النقل الّتي زادت كثيراً.

 

وليس علينا أن نذكر، أنّ حاكم مصرف لبنان أعلن سابقاً رفع الدعم عن أغلب الأدوية بإستثناء أدوية الأمراض المزمنة. و أيضاً بسبب شح المحروقات، ظهرت أزمة رغيف الخبز.

 

وكل هذه الأزمات أثّرت على الحياة المعيشية للمواطن. فبات اللبناني الّذي ما يزال يعمل لا يكفيه مصروفه، فيضطرّ إلى صرف النقود الّتي إدخرها في السابق. كما هو الحال مع الّذي أصبح عاطل عن العمل، فهو يصرف من النقود الّتي إدخرها سابقاً.

 

لقد ألقت الأزمة بظلالها على الشعب اللبناني. والجميع يعلم أنّ حلّ الأزمة ليس برفع الدعم عن المحروقات، بل هناك حلّان ليس لهما ثالث، وهما:

١- ملاحقة كل من يبيع المحروقات في السوق السوداء.

٢- وضع حد لتهريب المحروقات.

وهذان الحلّان يحتاجان إلى رفع بعض السياسيين الغطاء عن المهرّبين وتجار السوق السوداء.

اليوم، يَتَحَسّرُ الكثير من اللبنانيين فهم يشاهدون جنى عمرهم يتبخّر أمامهم. وكل ذلك فقط من أجل أن يعيشوا بكرامتهم و يؤمّنوا لعائلتهم أبسط مقومات الحياة من مأكل و مشرب. والسؤال الّذي يُطْرَحُ في أذهان الشعب اللبناني، وهو: إلى متّى يستطيعون الصمود في وجه هذه الأزمة؟

نوال العبدالله

Ads Here




نوال العبدالله
نوال العبدالله
نوال العبدالله 32 سنة - أدب عربي محبة للقراءة و السياسة ، ناشطة اجتماعية.
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة