كتب شادي هيلانة في سكوبات عالمية:
عقدة رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، والمتمثلة بطموحه للإمساك بالوضع الحكومي من خلال تأمين “الثلث المعطل”، تحضيراً لتحقيق هدفه بالوصول إلى رئاسة الجمهورية عام 2022. ويخوض باسيل هذه المعركة، دون الالتفات إلى ما يتسبّب به تعطيل تشكيل الحكومة، من أخطار على مستقبل لبنان المدمر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
والأخطر هو تبنّي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معركة الصهر تحت شعار “جبران أو الفوضى”وبالتالي بات الشعار “جبران والفوضى”.
وفي حين تردّدت معلومات مفادها أنّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي جمع نقاط الخلاف والتباعد في لائحة واحدة وتقدمت المفاوضات وصولاً لإختيار الاسماء. وحذرت مصادر سياسيّة متابعة المغالاة في التفاؤل، وأعربت في حديثها الى موقع “سكوبات عالمية”، عن اعتقادها بأنّ الأيام القليلة المقبلة حاسمة، وسط ارتفاع أسهم فرضيّة أنّ يكون ميقاتي ثالث رئيس مكلّف على التوالي يطيح به عون، بعد مصطفى أديب وسعد الحريري، عبر استمراره بوضع العراقيل في وجه تأليف حكومة الإنقاذ الإصلاحيّة، وفق تعبير المصادر عينها، وذلك، في ضوء ما يتردّد من معلومات، ومفادها أنّ هذا الاستحقاق عاد إلى مربّع التعقيدات وابرزها ظهور ” شبح” الثلث المعطل في اروقة التأليف المُظلمة عدا عن الشروط والشروط المضادّة، فيما يدور في كواليس بعض المعنيين كلام يُذكِر بحقبة تكليف الحريري، التي انتهت باعتذاره الشهر الماضي.
وعليه، فإن عطلة نهاية الأسبوع الحالي لم تحمل أي جديد ما عدا استمرار تبادل الصيغ بين المستشارين، على أمل أن يترجم عون تفاؤله مع مطلع الأسبوع المقبل إلى خطوات ملموسة، وتحديداً في النصف الأول منه، فهل يحمل انفراجاً؟ أم أنّ القديم سيبقى على قدمه، مما يضطر ميقاتي للخروج عن صمته والاعتذار عن تشكيل الحكومة بعد أنّ تجاوب مع الاتصالات المحلية والدولية بتمديد المشاورات، شرط ألا تكون المهلة مفتوحة، خصوصاً أنه اقترب من حسم موقفه بعدما قرر التريث استجابة لنصائح قيادات محلية تمنت عليه إعطاء فرصة لعلها تفتح الباب أمام تشكيلها.
شادي هيلانة