إستغلّت السفيرة الأميركيّة دوروثي شيّا إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن تحرّك باخرة النفط الإيراني من ايران إلى لبنان، لتُبلغ رئاسة الجمهورية اللبنانية بنجاح جهودها المستمرة منذ أشهر لمساعدة لبنان من خلال تنسيقها مع البنك الدولي ومصر الأردن بهدف إستجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر، وخَطفت بذلك الضوء من إعلان نصر الله مؤكّدةً أنّ أصدقاء لبنان لن يتخلّوا عنه أبداً.
وفي المعطيات التي حَصل عليها “ليبانون ديبايت”، فإنّ “وسيط عَمل على خطّ التواصل بين الرئيس والسفيرة حثّ الطرفين على ضرورة التواصل، فكان الإتصال ، ليصدر بعده بيان عن الرئاسة ربط فيه هذا الاتصال بالمداولات التي أجرتها شيّا معه خلال زيارتها الأخيرة إلى قصر بعبدا، وإنه تبلغ في الاتصال قرارًا من الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لإستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك عن طريق توفير كميّات من الغاز المصري إلى الأردن تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا”. كذلك، “سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولًا إلى شمال لبنان”.
ولفتت السفيرة شيا في إتصالها، إلى أن الجانب الأميركي “يبذل جهدًا كبيرًا لإنجاز هذه الإجراءات”، لافتةً إلى أنّ “المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.
ويأتي تحرّك السفارة الأميركيّة بعد وصول الوضع في لبنان إلى مستوى “كارثي” جعله أرضاً خَصبة للتدخلات الإيرانيّة في شؤونه، ممّا دفع السفيرة الأميركيّة إلى الرد سريعاً لـ “لجم” الإندفاعة الايرانيّة قبل أن تبلغ أهدافها بفرضِ مزيد من الهيمنة على القرار اللبناني.