لا تزال تقلبات السوق الموازية تتحكم بحركة الدولار والليرة المنهارة على وقع أحداث البلد. لا معيار أساسي لضبط هذه الحركة سوى تفلت وليرة بلا تغطية. فقد اللبناني الثقة بها، وصعود وهبوط بلا اسباب واضحة لسعر الصرف في لعبة هي الاوسخ منذ مرحلة تاريخ الانهيار الاسوأ لليرة في العام 1987. واليوم، قفزة جديدة في سعر صرف الدولار حيث تراوح ما بين 20000- 20100 ما بين شراء ومبيع في السوق الموازية، لغاية ساعات ما بعد الظهر الاولى، بعدما كان يسجل خلال الايام المنصرمة القليلة ما بين 18300 و18400 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
الا أنّ اللافت كان أنّ بعض التطبيقات قامت بالتلاعب بالاسعار، وسجل بعض منها تسعيرة تجاوزت الـ21000 ليرة، ما خلق بلبلة في سوق الصيرفة، وبالتالي رفع سعر الدولار. يشرح أحد الصرافين في السوق الموازية لـ”لبنان 24″ أنّه تمت “قرصنة” بعض هذه التطبيقات مباشر ة بعد حديث الامين العام لــ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.
وأدى هذا الى زيادة الطلب على الدولار، تخوفاً من استمرار ارتفاعه وخصوصاً من قبل الشركات، التي تلجأ إلى السوق الموازية للحصول على دولاراتها. بحسب الصراف فإنّه يؤكد أنّ غالبية العاملين في سوق الصيرفة لا يعلمون من يتلاعب بهذه التطبيقات، ولكن غالبا يتأثر عملهم بها بطبيعة الحال لأنّها تكشف السوق ما بين عرض وشراء، مؤكدا أنّ “ثمة أيادي خفية لما يحصل، تنفيذا لسياسات معينة، ما يؤدي الى خسارات كبيرة علينا وعلى المواطن، حيث نضطر الى رفع الاسعار”.
ويشير الصراف في حديثه الى أنّ ما يتحكم بالسوق اليوم، عاملان اساسيان: “الاول ما يرتبط بالأخبار المتداولة عن ايجابيات او سلبيات في ملف تشكيل الحكومة. وثانياً حركة العرض والطلب في السوق التي تتأثر بمجموع العوامل على الارض من تحركات امنية او احتجاجات”.
ولغاية ساعات ما بعد الظهر الاولى، تراوحت تسعيرة الدولار في السوق الموازية ما بين 20000- 20100 شراء ومبيع مقابل الليرة اللبنانية.
المصدر: لبنان 24