الجمعة, نوفمبر 22, 2024

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

قرع طبول الحرب

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتبت نوال العبدالله في سكوبات عالمية:

لا يمر يوم على لبنان واللبنانيين، إلّا نسمع بخبر وفاة أحدهم. ويكون سبب وفاتهم، إمّا محاولة سرقة، أو خلاف بين شخصين.

فأصبحنا نشمّ رائحة الموت في كل مكان، ولم يعد هناك أمان. فبات الكثير من اللبنانيين يعتبرون بأنّه من الواجب إقتناء قطعة سلاح، وأنّه لايجب أن يخرجوا من منازلهم دون سلاح، وذلك ليدافعوا عن أنفسهم في حال حاول أحدهم الإعتداء عليهم.

وعلى الرغم من الحوادث المتكرّرة مع اللبنانيين في كل يوم، يخرج علينا بعض من يعتبرون أنفسهم زعماء و قادة لطائفتهم يتبجّحون ويتحدّثون بلغةٍ عنصرية طائفية، مهاجماً طائفة معيّنة دون سواها.

وكأنّه يحاول تأجيج الشارع، محاولاً إعادة لبنان إلى حربٍ قد مات فيها حوالي 120 ألف لبناني، وتشريد أكثر من 76 ألف. بالإضافة إلى هجرة مليون لبناني خارج لبنان، وذلك بسبب الحرب.

هذه الحرب لم تنتهي إلا بعد أن تمّ توقيع إتفاقية الطائف بإشراف سعودية، وبعد سنتين أصدر المجلس البرلماني عفو عام عن كل من شارك بالحرب، وتمّ حل كل الحركات المسلّحة وكل الفصائل قد سلّمت سلاحها، فيما عدا الجيش اللبناني و حزب الله الذي فضّل الإحتفاظ بسلاحه، وهذا سبب من أسباب الإحتقان بين الطائفتين السنيّة و الشيعيّة حتّى بعد نهاية الحرب.

واليوم لبنان يشهد على قرع طبول حرب أهلية، مسبّبيها هم أصحاب الحناجر الّتي لا تعرف سوى إطلاق كل الكلمات الطائفية العنصرية، وضحاياها هو شعب ما يزال يلملم آلامه على وقع الأزمات والكوارث الّتي حلّت عليه، بدءاً بالحرب الأهلية وانتهاءً بإنفجار هزّ كيان عكار.

اليوم لبنان يدخل المجهول، لا يعرف ما ينتظره سوى الدعاء والصلاة، ليبقى هذا البلد آمناً بعيداً عن حرب جديدة، قد تكون مدمّرة هذه المرة. فلقد أصبحنا نرى السلاح منتشر، والفلتان الأمني في كل مكان. وبدأت السرقات والجرائم في كل مكان، وكلّه بسبب سلطة لم تمنح الشعب جميع حقوقه ولم تقم بواجبها كسلطة إختارها شعب لِيُمَثِّلَها.

إنّما كل ما فعلته هذه السلطة هي قيامها بسياسة التجويع و الفقر، بالإضافة إلى نهب المال العام.

دخل لبنان حرباً باردة اليوم، هي صراع ذاتي مع نفسه من أجل الحؤول دون دخولنا حرباً أهلية، قد تقضي على ما تبقى من لبنان.
دعونا لا ننجر خلف التراهات الّتي يطلقها سياسيو لبنان، ونتعالى على كل الكلمات والعبارات الطائفية المحرّضة، من أجل تجنيب البلاد كارثة حقيقية.

دعونا نحترم بعض لأنّنا إنسان وليس لأنّك أنت من طائفتي يجب عليّ أن أحترمك.

المصدر : سكوبات عالمية – نوال العبدالله

Ads Here




نوال العبدالله
نوال العبدالله
نوال العبدالله 32 سنة - أدب عربي محبة للقراءة و السياسة ، ناشطة اجتماعية.
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة