“منذ اسبوع ، ذكرني الفيسبوك بحلقة حوار بيروت عبر اذاعة لبنان الحر عن تشريع زراعة الحشيشة منذ ثلاث سنوات …وتحديدا في التاسع من آب عام ٢٠١٨ قبل تشكيل اول حكومة بعد انتخابات ايار من العام ٢٠١٨ مع النائب الدكتور انطوان حبشي والعميد السابق لكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور تيسير حمية و مداخلة من الوزير السابق للزراعة اكرم شهيب وكان الحوار عن اهمية التشريع ضمن اسس قانونية وطبية مفيدة واهمية المداخيل على الخزينة وعلى الدولة وعلى انتعاش الاقتصاد .”
اما اليوم …والله يبدو ان قطاع الحشيشة لم يصل اليه الانهيار بعد… وهكذا وكأن الشعب مخدر ورجال السلطة” الحاكمين” “مسطّلين ومكيفين ومبسوطين” في الوضع التراجيدي وحالة الانهيار وٱخر هم من همومهم اليومية تشكيل الحكومة..فلننتظر بعد لماذا العجلة يا جماعة اهل الخير ؟ في التأني السلامة ولنشترِ وقت بعد!! واكثر مما حصل ماذا سيحصل ؟ ..وفوق كل ذلك ، جماعة اهل السلطة الذين استلموا الدفة والزفة هم من كبار القوم ذات انعدام الاحساس والشعور، مع وجع المواطن وذله وجوعه وقهره وعوزه وفقره وحرقة قلبه …وموته في سبيل ادنى حقوقه المعيشية والحياتية.
لذلك من الممكن ان تكون الحشيشة في هذه الظروف القاهرة افضل حل حتى نتخدر اكثر من الوجع بدل الدواء المفقود والذي اذا كان موجودا في الاساس سيباع على تصريف دولار السوق السوداء وهكذا بالحشيشة نكيّف ونسطّل اكثر وننسى ارتفاع الاسعار والدولار واحتكار الدواء والبنزين والمازوت وتقنين الموتور وانقطاع الكهرباء ٢٣ ساعة من اصل ٢٤ ساعة مع وزراء العتمة المتتالين منذ اكثر من عشر سنوات .. ناهيك عن الابتزاز اليومي لكل نفس نتنفسه مع كل شهيق وزفير ….فحتى الاوكسيجين والنفس بات مربوطا بالكهرباء..
وعليه نستنتج ان قطاع الحشيشة يدر اموالا على الخزينة المنهوبة …ولهذا البلد المهترئ في حال تركوا من قطاع الحشيشة القبع من الربع …
لا يا سادة… هزلت …يا عيب الشوم…على هكذا دولة بلا هيبة، وهكذا عهد يستقوي على الشعب وعلى هكذا رجالات دولة ،وعلى هكذا سلطة تتسلط على كل شيء بحجة حكم الاقوى وتدوس على جثثنا نحن الشعب الصامت القنوع الخجول اللطيف المتأقلم مع كل المصائب والازمات والمتأقلم حتى مع الموت وحتى مع رفع الدعم ورفع كل سبل الحياة بكرامة لان قدرنا العيش مع سلطة حاكمة بالبطش والوقاحة والاجرام بحق الاطفال والعجزة والشباب والرجال والنساء والطلاب والعمال وكل المواطنين….سنة بالكامل ولبنان بلا حكومة سنة كاملة والمجتمع الدولي والتقارير الدولية تحذر من التمادي في انعدام المسؤولية الوطنية وغياب الاصلاح الكبير .. وتداعياته على الانهيار الاقتصادي حتى الوصول الى قعر القعر.
يا سادة ازمة لبنان الاقتصادية من ثالث ازمات العالم الاقتصادية خطورة في القرن العشرين واقتصادنا يحتاج الى ما يعادل العشرين سنة جديدة حتى يتعافى من جديد…فماذا تنتظرون ؟ اي حكومة وعلى قياس من؟ واي داخلية؟ واي مالية؟ واي عدلية؟ وعلى قياس من؟ اليس لبنان الوطن هو اعلى مقاس لديكم …يا سادة نتوسل اليكم ….حكّموا ضمائركم اذا كانت حية حتى الآن…
حكموا ضمائركم لان مجزرة التليل واحتراق المواطنين بنار البنزين وبنار استهتاركم قد يتكرر في كل منطقة في لبنان فكم من مجزرة تنتظرون بعد؟ حتى تشكلوا الحكومة وتتنازلوا عن حصصكم المقيتة والتافهة امام الآم الامهات والاهالي على خسارة ارواح اولادهم.
فالى متى شراء الوقت ؟الى متى السكوت والصمت عن قتلنا ؟الى متى الانهيار الاقتصادي؟ الى متى الانهيار الاخلاقي والاجتماعي ؟ والى متى بناء الثروات والاحتكار حتى يتم رفع الدعم نهائيا وكم من ارباح طائلة سجلت وستسجل من فرق صرف الدولار في السوق الموازية بعد الاحتكار لكل المواد و البضائع المدعومة على سعر ١٥٠٠ .فالى متى تغليب المصالح الخاصة ؟ من قبل الحكام و تجار الهيكل والمصطادين بالماء العكر؟ والمهربين على الحدود !!!على حساب بقاء وصمود الشعب !!! او حتى على حساب دم المواطن المذلول في صفوف الطوابير ؟او المواطن المحترق بحثا عن الوقود؟ او المواطن الذي يتسول الدواء والرغيف ؟ او المواطن الذي يسهر على العتمة ويرضى بالقدر المكتوب .
ولكن بالنسبة لمستقبل اولادنا وبالنسبة لبكرا شو؟ هل من احد لديه الجواب ؟؟؟؟؟
والله احلى حل الحشيشة حتى ننحل…كلنا …من الآخر.
“ليبانون ديبايت”- ريما خداج حمادة