ادّعى بعض أهل الحكم أنّهم تفاجأوا بقرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم. حمّلوه مسؤوليّة ما حذّر منه منذ سنةٍ تقريباً. قال “شرّعوا لي قانوناً” فلم يجيبوا، وأرادوا أن يخالف القانون، تماماً كما يفعلون.
سبق لهم أن سكتوا عن استيراد محروقات بـ ٨٢٠ مليون دولار في شهرٍ واحد. سبق لهم أن سكتوا عن سرقاتٍ كبيرة…
واليوم، أعطى سلامة توجيهاته بتسليم المخزون بسعرٍ مدعوم، ولكن، هل هناك من يبادر من أجل تأمين حلّ لمرحلة ما بعد نفاد المخزون؟ هل هناك من يقطع عطلته من أجل الإسراع في تشكيل حكومة؟ وهل التخاطب بين رئيس الجمهوريّة ورئيس حكومة تصريف الأعمال يتمّ عبر الإعلام والأسلوب الشعبوي، بدل العمل كخليّة نحل؟
سلطة فاشلة وفاسدة. سلطة مجرمة تكتفي بإصدار البيانات. سلطة تستحقّ ما تتلقّاه من دعوات الأمّهات وجميع المتألّمين…
المصدر : ام تي في