الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومالفيدرالية... أقرب الحلول المُوجِعَة!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الفيدرالية… أقرب الحلول المُوجِعَة!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب محمد ناصرالدين في سكوبات عالمية:

ارتبط تقسيم البلاد تاريخياً بالمحتل الطامع. حيث يتم ترويض البلاد المُحتلة عبر تفتيت أقاليمها و أطيافها و لجوء المحتل أو المستعمر إلى التقسيم الدقيق على غرار السياسة الشهيرة “فرق تسد”. لكن ماذا عن البلاد المشتتة دون احتلال؟!

بين حين و آخر، بين صحو و ضباب ، تُطلق رصاصات طائفية هنا أو هناك فتُصبح سماء الوطن غير واحدة و يكتسي تُرابه 18 لوناً .

بين أحقاد دفينة و تطرف جماعات و تصدير ثورات، يُطل البعض ليذكرك بأن هذه منطقة ملك طائقة او فئة فيتم الاعتداء على آخرين سهواً او طوعاً دخلوا تلك المناطق على اساس انها لبنانية ضمن السياخ الأبيض و الأحمر.

بين أحداث خلدة و الناعمة و شويا و طريق الجنوب … تأكيد لا بل يقين بأننا أمام شعب أشبه ب”أسماك المختلفة الحجم… ان اجتمعت في حوض واحد، هشّمت بعضها دون رحمة” . ما الحل اذاً؟

من المنظور الوطني يكتفي البعض ببضع اناشيد فارغة عن الوطنية و العيش المشترك.

اما من منظور سياسي. فالفيدرالية تبقى أقرب الحلول الموجعة!

الفيدرالية هنا هي لغاية واحدة. طمس الاختلاف الطائفي و جعله اقتساماً مناطقياً بقدر المستطاع

فبدل ان يبقى التنافس في الوطن بين الطوائف. يصبح التنافس بين اقاليم.

عندها تفتقد الحكومة الائتلافية بعد الطائف شيء من الأهمية. خاصة أن مثل هذه الحكومات كانت سبباً في فراغ سياسي في لبنان لاجل غير قصير

فالحكومات الائتلافية ما كانت اصلاحية بقدر ما كانت قالب من الجبن … فاز من التهم القطعة الأكبر .

حكومة مركزية بصلاحيات اقل رفقة مجالس عمل للأقاليم او المحافظات…. ربما نحصد عملاً انمائياً لبقاع مهشم و شمال بائس و بيروت مُهشّمة. ربما نحصد قمحاً بعد ان حصدنا لسنين فانية… كلاماً فارغاً و ذِل مقيم و بؤس مديد!

اعتدنا ان لا تسير عجلاتنا بدون عصي! فتقسيم الاقاليم و المجالس و الحكومة بلا شك سيطرح مجدداً بعض الاشكاليات الاشبه بالبيزنطية . لكن تجزئة المشكلة سيكون اقل وقعاً على مصطنعي حلولها.

قد لا تحتمل مُراً الاّ هرباً من العلقم. نحن لا نطرح الفيدرالية لحُسنها. بقدر ما هي فراراً من جحيم طائفية ما سلم منها حجر أو نفر في لبنان.

على أهل الفكر طرح الحلول الناجعة، لكن هل في السلطة اللبنانية من يملك الجرأة لتبني تلك الحلول غير الطائفية ؟!

Ads Here




محمد ناصرالدين
محمد ناصرالدينhttp://intscopes.com
محمد ناصرالدين - كاتب سياسي، حائز على دبلوم علوم سياسية/علاقات دولية من الجامعة اللبنانية في بيروت .
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة