كتب شادي هيلانة في “سكوبات عالمية“:
استنفدت الأفران والمخابز كلّ الاحتياط لديها من مادة المازوت، وما هو متوافر لا يكفي، مما أثر على إنتاج الأفران والمخابز، وتجدر الاشارة إلى أن المطاحن تعاني من الأزمة ذاتها.
فمنذ أسابيع، يحذر أصحاب الأفران من أزمة خبز في حال لم يتوفر لهم المازوت الكافي لتشغيل الافران والمطاحن.
الخبز في السوق السوداء
في طرابلس – الشمال، أغلقت أفران كثيرة أبوابها، وخلت رفوف المحال الغذائية من ربطات الخبز الأبيض. أما الأفران القليلة التي فتحت أبوابها فتشهد إقبالاً كثيفاً. ويقول أحد العاملين في واحد من أكبر أفران طرابلس لموقع “سكوبات عالمية”، فرضنا تقنيناً على توزيع الخبز على المتاجر، وبتنا نوزع بأقل من نصف الكمية التي كنا نرسلها سابقاً .والخبز لا يتوفر في العديد من القرى ووصل سعر الربطة في بعض القرى الى 13000 ليرة.
ماذا يوجد في البلد
يتصبب العرق من جبين “ابو جاك” المنهك الذي يتكىء على سيارة مركونة الى جانب الطريق للاستراحة من الانتظار تحت أشعة الشمس.
تدمع عيناه ويقول “ماذا يوجد في البلد أساساً؟ هناك نقص في كل شيء.
في المحصلة، بات المواطن ينتظر ساعته، في سابقة لم يعشها اللبنانيون يوما، فالمتغيرات كثيرة، بين رفع الدعم وشح المازوت وانقطاع الكهرباء وتأرجح قيمة العملة الوطنية نسبة الى الدولار.
اصبحنا فعلاً في الجحيم، وهناك ما هو أسوأ من الحرب وأشد رعباً من دوي مدافعها – الفقر والجوع والعوز في بلد يئنّ تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة غير مسبوقة بدأت منذ صيف العام 2019.
شادي هيلانة