كتب شادي هيلانة في “سكوبات عالمية“:
لا شيء يؤشر إلى سيناريو تفاؤلي، وحملت الساعات الماضية أجواء تؤكّد انّه لم يتحقق ايّ تقدُم في ملف تشكيل حكومة نجيب ميقاتي، إذ قابلتها أجواء أُخرى تتحدث عن إعادة رسم سقوف للتفاوض الحكومي وتدافع سياسي حاد.
أخذ ورد، كما لو أنّ ما من استحقاقات داهمة تستدعي الانتهاء سريعاً من التشكيل، سيكون لهما انعكاسات خطيرة، تُضاف إلى الأزمات التي يعيشها اللبنانيين يومياً. ويبدو انّ قراراً قد إتخّذ للإستغناء عن الحكومة، تصريفاً وتأليفاً.
والابرز هو توقيت العقوبات وتزامنها مع المساعي الداخلية والخارجية لتذليل العقبات العالقة.فهل الهدف قطع الطريق عليها ليكون اول تردداتها تعقيد ملف تشكيل الحكومة واعادته الى ما قبل المربع الاول؟
في السياق، اتتّ كلمات القادة والمسؤولين الدوليين المشاركين في مؤتمر المانحين حاسمة في تحميلها السياسيين اللبنانيين، المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع، والتهديد باتخاذ تدابير صارمة ضد السياسيين الفاسدين، فيما كان وزير الخارجية السعودي، أكثر تحديداً عندما أعلن صراحة أنّ إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيسي لمشاكل لبنان كلها.
وتشير معلومات خاصة لموقع “سكوبات عالمية” ان يحمل ميقاتي اليوم الى رئيس الجمهورية في زيارته المرتقبة خلال ساعات تشكيلته الحكومية للتباحث بشأنها. قد يكون مثل هذا الكلام اغداقاً في التفاؤل في أجواء ضبابية، وان الآتي اعظم مع نية اميركا اصدار حزمة عقوبات جديدة.
شادي هيلانة