كتبت نوال العبدالله في سكوبات عالمية:
دخلنا باب جهنّم من أوسع أبوابه، دون أي عقبات. دخلنا جهنّم ونحن ندرك أنّ العودة للوراء من سابع المستحيلات.
خَطى لبنان خُطى الحرب الأهلية، من دون حسيب أو رقيب. فوجدنا أنفسنا نقع في المحظور، ونسفنا إتفاق الطائف.
فوجدنا أنفسنا نتخبّط نحن الشعب فيما بيننا، وبدأت الروح تستباح، فأصبحنا نشم رائحة الموت في كل مكان.
بدأت الأزمة تتوالى، حتّى وصلنا إلى أزمة شحّ الغاز. مع العلم، بأنّ منذ شهرين تقريباً خرج مسؤول عن شركات توزيع الغاز، وأبلغ الشعب بأن لا يخشوا شيئاً، وذلك لوجود كمية من الغاز تكفي لعدّة أشهر.
وإذ بنا نتفاجأ منذ عدة أيام، بخبر مفاده وجود أزمة غاز. وأنّ كمية الغاز لا تكفي سوا لآخر الأسبوع الحالي.
هيبة الدولة
على الرغم من كل الأزمات، نبقى نتساءل: أين هي الدولة من كل هذا؟ لماذا لا تبسط سلطتها و توقف التهريب؟
وفي الختام، يا من ترفعون شعار الإصلاح والتغيير.
يا من وعدتم و لم تفوا بمستقبل أفضل للبنان.
يا من تحدّثتم عن الفساد، وكأنّكم أنتم البرئين والشعب هو المذنب.
نعم فعلاً نحن المذنبون، فقد أوهمتمونا بالإصلاح و التغيير.
بما أنّكم تتحدّثون عن الإصلاح والتغيير، فالسؤال هو: أين ذهبت هيبة الدولة أمام مافيات التهريب؟
وفي النهاية، يبقى الكلام كلام، والفعل فعل. فما ضاع حقٌ عند ربّ العباد.
المصدر : سكوبات عالمية – نوال العبدالله