يتجه لبنان نحو المجهول مع تزايد الأزمات السياسية والاقتصادية والامنية، وفي المقابل تتصاعد الضغوط الغربية للدفع الى تشكيل حكومة يمكنها بدء الإصلاحات المطلوبة في مؤسسات الدولة التي تعاني من الفساد والهدر والسرقات، الامر الذي يترافق مع التلويح في فرض العقوبات… لكن هذا لن يؤدي الى حلحلة في العقد الماثلة حيث يتداخل العامل المحلي بالعامل الاقليمي لتبقى النتيجة صفر!
وكشف مصدر واسع الاطلاع ان لقاء عقد خلال الساعات الماضية بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس سعد الحريري، وتم خلاله الاتفاق على رسم معالم المرحلة المقبلة، من خلال ثلاثة عناوين اساسية:
اولا: الثوابت التي تم الاتفاق عليها بين رؤساء الحكومات السابقين والتي على اساسها تمت تسمية ميقاتي.
ثانيا: موضوع وزارة الداخلية غير قابل للنقاش.
ثالثا: الاعتذار مطروح ولكن بتوقيت سياسي معين.
وأشار المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان ميقاتي ابلغ من التقاهم ان الاجتماع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يؤد الى اي تقدم والامور واقفة مكانها، وبالتالي فان الجمود يعني تراجعا في مسار تشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق، قال المصدر: ميقاتي، وليس من باب التشدد والشروط المضادة لكن من باب المسلمات التي طرحها منذ التكليف وتم الاتفاق عليها، اكد الاستعداد للتقدم نحو منتصف الطريق في مسار معالجة العقد العالقة، على ان يقوم عون بخطوة مماثلة. ويعتبر الرئيس المكلف انه قام بما هو واجب عليه في هذا السياق، وهو في انتظار رئيس الجمهورية. واضاف: لكن انتظار عون ان يتقدم خطوة امر مستبعد، مذكرا ان الحريري قدم الكثير من التنازلات مقابل لا شيء، وهذا ما لن يقبل به ميقاتي!
وتابع المصدر: هذه الاشارات تؤكد على ان الامور تتجه الى السلبية اكثر مما هي نحو الايجابية.
وخلص المصدر الى القول: لكن ما طرأ اليوم على ارض الجنوب، قد يبدّل في المشهد السياسي، والذي قد يدفع نحو احد امرين ملتزمين لا ثالث لهما: اما فرض تشكيلة حكومية باسرع وقت ممكن، او اعتذار ميقاتي في موعد اقصاه الاسبوع المقبل.
المصدر: رانيا شخطورة – أخبار اليوم