كما كان متوقعاً، نفذ “حزب الله” ردّه على الغارة الاسرائيلية التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية قبل يومين، إذ انّه لم يكن ليقبل بمحاولة اسرائيل كسر قواعد الاشتباك، لكنّ رَد الحزب جاء مُنسّقاً بشكل دقيق.
أولاً: قام بالرد بشكل متناسق بين لبنان وسوريا، أي انه أراد القول انّ اي تصعيد اسرائيلي سيواجَه بجبهات موحدة، وانّ المعركة ستشمل الجولان والاراضي السورية، وهذا وحده قد يردع اسرائيل.
ثانياً: إستطاع تأكيد جديّته بالرد، لأنه رَد بطريقة غير متناسبة، ففي حين نفّذت اسرائيل غارتين داخل الاراضي اللبنانية وعلى مناطق فارغة، أطلقَ الحزب 20 صاروخاً على المواقع العسكرية الحدودية، وهذا يعني انّ اي تصعيد او استهداف لموقع عسكري سيكون الرد عليه أقوى من حجم الاسهداف الاساسي.
ثالثاً: قالت وسائل اعلام اسرائيلية انّ ما حصل هو أكبر استهداف منذ حرب تموز، وهذا يعني انّ أول غارة اسرائيلية بعد تموز تمّ الرد عليها بغزارة غير مسبوقة من الصواريخ. وكل ذلك يعني انّ الحزب لن يسمح أن تكسر قواعد الاشتباك، حتى لو تدحرجت الامور الى حرب مفتوحة.
Media factory news