تطرقت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير نشرته أمس الأربعاء إلى تداعيات الوضع الاقتصادي التي أكدت أنه بات منهاراً تماماً في لبنان.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى “أن الاقتصاد اللبناني ربما لن يعود إلى ما كان عليه من قبل، فانفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا المستجد، قد عمقا الهوة إلى حد كبير”.
كما أوضح التقرير أن “أكثر من نصف اللبنانيين باتوا اليوم تحت خط الفقر، خصوصاً بعدما فقدت الليرة اللبنانية ما يفوق عن 90% من قيمتها أمام الدولار”.
كذلك لفتت إلى “ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى أكثر من 700%”.
وفي سياق متصل، كشف التقرير أن “انقطاع التيار الكهربائي أصبح عائقاً كبيراً، مؤكدة أن المطاعم باتت تخصص ساعاتها وفقا لجدول الكهرباء من المولدات الخاصة”.
كما شددت على أن “أغلب الكوادر الطبية غادرت البلاد نتيجة الوضع، وسط موجة جديدة من متحورات كورونا تضرب المنطقة”.
فيما لم يعد وضع المستشفيات أفضل، حيث نفدت بعض أدوية التخدير وجراحة القلب، وبدلاً من إيجاد حلول، يلتفت القائمون على المشافي إلى البحث عن مواد تؤمن لهم الكهرباء للأجهزة الطبية.
إضافة إلى ذلك، أكدت الصحيفة أن “الجرائم الاجتماعية باتت طبيعية في البلاد، تبدأ من المشاجرات في محلات التسوق على أكياس الحليب مثلا، ولا تنتهي عن جرائم القتل والسرقة”.
إلى ذلك، أكد التقرير أن “لبنان بات يعيش هذه الأيام في ظل أسوأ انهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن”.
فيما صنّف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان بأنها ضمن الأزمات الثلاث الأولى في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية.