الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم4 آب أحيا إنتفاضة 17 تشرين؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

4 آب أحيا إنتفاضة 17 تشرين؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

تجاوزت نسبة الغضب الشعبي بالأمس، كل الحدود التي كانت مرسومة للذكرى الأولى على تفجير مرفأ بيروت، واستحضرت ذكرى 4 آب مشهد انتفاضة 17 تشرين بكل تفاصيلها، ولكن مع إضافة عناصر جديدة على المشهد تجسّدت بالفوضى في الشارع مقابل حزم ملحوظ من القوى الأمنية على اختلافها، والتي حاولت ضبط إيقاع الحراك وحماسته بعد استراحة طويلة، فكان مشهد النيران والغاز المسيّل للدموع، ومحاولة اقتحام المجلس النيابي، ومن ثم اقتحام وزارة الإقتصاد وشركة كهرباء لبنان.

ولكن السؤال ماذا ما بعد 4 آب 2021؟

على هذا السؤال، أجابت مصادر سياسية مطّلعة، أن مشهد 4 آب بالأمس، تزامن مع مشهد دولي داعم للبنان من خلال المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي نجح في تأمين ما يقارب 370 مليون دولار، ومن شأن ذلك أن يرسم مشهداً داخلياً جديداً، رغم كل التعقيدات القائمة على مسار تشكيل الحكومة، تظهر مؤشّراته في اللقاء الذي سيجمع اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، لاستكمال البحث في عملية التأليف.

والطارئ على مشهد التأليف، يتمثّل، كما كشفت المصادر، بالتصعيد الفرنسي الذي حملته كلمة ماكرون بالأمس، والذي اتّهم المسؤولين جميعهم من دون استثناء، وكأنه بذلك ينزع الغطاء عنهم، وتحديداً من يعتبر أنهم يعرقلون قيام حكومة إنقاذية، وذلك، للمرة الأولى بعدما كان في السابق، يحاذر المواجهة مع هذه القوى السياسية المعنية والمسؤولة عن نجاح أو فشل التأليف.

فالرئيس ماكرون فتح ثغرة في جدار التأليف المُغلق، وإنما من دون أن تكون الإستجابة “مضمونة” في بيروت، حيث أن الألغام المزروعة على طريق ولادة الحكومة، كفيلة بنسف كل المبادرات والوساطات والضغوطات والعقوبات في آن، وفق هذه المصادر، والتي كشفت أن انكسار المبادرات على مدى العام الماضي على حائط الصراعات السياسية وحسابات الربح والخسارة لدى المرجعيات كافة، قد يستمر في مرحلة ما بعد ذكرى الرابع من آب، وبالتالي، فإن مشهد الإنتفاضة الشعبية بالأمس وفي 17 تشرين الأول 2019، مرشّح لأن يتحوّل إلى واقع بفعل الإنسداد الحكومي من جهة، وتطوّرات الشارع الأمنية في أكثر من منطقة، وليس فقط بالأمس من جهة أخرى.

وانطلاقاً من المواقف المعلنة على هامش المؤتمر الدولي، تتوقّع المصادر نفسها أن تكون المواجهة وشيكة واستثنائية هذه المرة وعلى أكثر من محور، بغية استعادة إيقاع ما قبل 4 آب، علماً أن هذا الأمر مستبعد حالياً، نظراً للتحوّلات الإقليمية والرسائل الصاروخية التي انطلقت من الجنوب بالأمس، وطرحت مجدداً المعادلة الأمنية الجنوبية تزامناً مع معادلة أمنية داخلياً بفعل الفوضى المجتمعية والإنهيار الوشيك، مع بدء العد العكسي لاعتذار الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، بالإستناد إلى ما كان قد أعلنه من قصر بعبدا عن أن المهلة الزمنية للتأليف غير مفتوحة وأنه لن ينتظر طويلاً.

المصدر : “ليبانو ن ديبايت” – فادي عيد

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة