كتب شادي هيلانه في سكوبات عالمية:
المنظومة الكهربائية في البلاد لم تتوقف عند معاناة المواطنين في منازلهم فحسب، إنما انسحب على مختلف القطاعات، فباتت حياة مئات المعامل والمؤسسات نتيجة إطفاء المولدات، في ظل شح كبير في مخزون الوقود، التي باتت تلجأ إلى تقنين الاستهلاك إلى أدنى المستويات من خلال قطع التيار الكهربائي لساعات.
امام هذا الواقع، لا يتردد صاحب محل تحويل اموال بدفع فاتورة اشتراك الكهرباء من المولدات الرديفة، ضعفي فاتورة مؤسسة كهرباء لبنان الرسمية، رغم أنه يحصل على 5 امبير من المولد، بينما يخصل على 15 أمبير من الشركة الرسمية، ذلك ان الانقطاع المتكرر للكهرباء، لم يترك له خياراً آخر.
وعلى أثر ذلك صودف تواجد مراسل موقع “سكوبات عالمية” في محله، وبحسب رواية الزميل محمد انه اثناء تلقيه الخدمات انقطعت الكهرباء اكثر من ١٠ مرات، وبالتالي ليس من خيار لصاحب المحل سوى اعادة عملية تحويل الاموال في كل مرة.
وبما أن هناك الكثير من المواد الغذائية الموجودة في السوبرماركت بحاجة الى برادات وأخرى الى درجات حرارة منخفضة نسبياً، لذلك فإن إنقطاع كهرباء الدولة وكذلك توقف مولدات السوبرماركت عن العمل بسبب عدم وجود مادة المازوت سيؤديان حتماً الى الإضرار بسلامة المواد الغذائية
فعلاً المؤسسات تبحث اليوم عن “إشتراك” لا يقنّن التغذية الرديفة، فالكهرباء بالنسبة لها باتت مسألة حياة أو موت، والشاطر من يستطيع توفير المازوت لتغذية مولداته، يحوز على الحصة الأكبر في السوق.
في المحصلة، اللبناني يضرب موعداً يومياً مع المعاناة، ويلاحقه في يومياته وفي مختلف تفاصيل حياته، من طوابير الانتظار الطويلة للحصول على المحروقات، السلع الغذائية والخبز اليومي، وصولا الى رحلات البحث عن الادوية المنقطعة وغيرها..
يبقى السؤال الى متى سوف يبقى المواطن يتحمل كل هذه الاوجاع؟
المصدر سكوبات عالمية- شادي هيلانة