خبرني – بعدما هزّت قصتها الأوساط المصرية خلال الأيام الماضية، أدلت المتهمة بقتل 3 من أبنائها والشروع في قتل زوجها باعترافات صادمة أمام النيابة العامة بمركز فرشوط في محافظة قنا المصرية.
فقد اعترفت المتهمة بأنها وضعت لأولادها سماً يقتل الكلاب” في زجاجات عصير المانغو، ثم قدمتها لهم، وذلك بعدما حاولت المراوغة والإدلاء بأقوال متضاربة.
كما كشفت وسائل إعلام محلية مصرية، أن المتهمة البالغة 26 عاما ذكرت في بداية الواقعة أن سبب وفاة أطفالها الثلاثة، وإصابة زوجها البالغ 32 عاما، تناولهم عصيرا منتهي الصلاحية.
ثم ادعت بعد ذلك أن سبب الوفاة تناولهم لـ”بطيخ مسرطن وفسيخ”، وأنها لم تتناوله لأنها لا تحب الفسيخ” وهي أكلة مصرية معروفة.
إلى أن اعترفت المتهمة أخيراً بأنها سممت أطفالها وزوجها بوضع سم الكلاب في العصير، وذلك بعدما كذبت النيابة العامة كل أقوالها بالأدلة في التحقيق الثالث، خصوصاً بعد فحص الكاميرات والتقارير الطبية.
علاقة محرّمة
كما أكدت المتهمة في تحقيقات النيابة أن رغبتها في التخلص من زوجها وأطفالها، جاءت بسبب ارتباطها بعلاقة محرمة مع سائق من الجيران في قرية كوم البيجا منذ عدة أشهر وأنهما كان يلتقيان مرة كل أسبوع في إحدى الشقق بمدينة فرشوط.
كما اعترفت بأنه جلب لها “سم الكلاب” في إحدى المرات، وأنها اتفقت معه على وضع السم في زجاجات عصير وتقديمها لزوجها وأطفالها الثلاثة في المنزل، مما تسبب في مصرع الأطفال، بينما تمكن الأب من الاستغاثة ببعض الجيران، وتم نقله للمستشفى في حالة خطيرة، حيث أصيب بغيبوبة لعدة أيام، قبل أن يبدأ في استعادة وعيه تدريجيا.
غضب عارم
يشار إلى أن جهاز الأمن العام في مصر كان كشف عن مفاجأة من العيار الثقيل قبل أيام، حيث أفادت التحريات بارتباط الأم المجرمة بعلاقة عاطفية مع صديق لها “سائق”، وأنهما اشتركا معا في وضع “السم” داخل العصير للتخلص من أطفالها وزوجها.
وتلقى ضباط مركز فرشوط بلاغا من المستشفى المركزي باستقباله “عاملا”، 32 سنة، “فـي حالة غيبوبة ولا يمكن استجوابه”، وأنجاله الثلاثة “آدم”، 9 سنوات، و”أميرة”، 8 سنوات، و”أمير”، 4 سنوات، مُصابين بحالة تسمم إثر تناولهم عصيرا، ووفاة الثلاثة أثناء تلقيهم الإسعافات الأولية.
وعلى الفور، وجه مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بسرعة تشكيل فريق بحث، وتوصل إلى ارتباط زوجة المصاب، 26 سنة، ربة منزل، بعلاقة عاطفية مع “سائق”، 26 سنة، تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بالجريمة.
إلى ذلك، أثارت تفاصيل الحادث غضباً شديداً في الأوساط المصرية وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات بالأم المجرمة وصديقها المتورط معها.