خبرني- يمكن أن تكون الآثار المترتبة على النوم المتقطع كبيرة، مع تأثيرات على العديد من جوانب صحة الفرد، وفحصت الأبحاث تاريخياً تأثير العديد من العوامل على النوم، بما في ذلك الإجهاد والحالات الطبية الأخرى، وحددت دراسة جديدة كيف تقف حالتان شائعتان خلف الشعور بالأرق.
وقام مؤلفو الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature and Science of Sleep بفحص اضطرابات النوم لدى الأفراد المصابين بالحساسية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وشملت الدراسة، التي أجريت في السويد، بيانات من 18 شخصًا يعانون من حساسية حبوب اللقاح الموسمية، و18 مريضًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، و 26 مشاركًا لا يعانون من أي مشكلة صحية.
وتم تقييم البيانات من المرضى الذين يعانون من الحساسية والمشاركين السليمين داخل وخارج موسم حبوب اللقاح، في حين تم تقييم بيانات المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي مرة واحدة.
واستخدم الباحثون مذكرات النوم، وجهاز تخطيط كهربية الدماغ بقناة واحدة، وهو جهاز يستخدم لتسجيل نشاط الدماغ بين المشاركين في الدراسة أثناء النوم، وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من الحساسية الموسمية لديهم وقت نوم أقصر عبر المواسم، مقارنة بالمشاركين الأصحاء.
وأظهر الأفراد المصابون بالحساسية أيضًا زيادة في نوم الموجة البطيئة، وهي أعمق مراحل نوم حركة العين غير السريعة، خلال موسم حبوب اللقاح. ويعاني المرضى المصابون بالحساسية من نوعية نوم أسوأ خلال موسم حبوب اللقاح، مقارنة بالمشاركين الأصحاء.
ووجد الباحثون أن إجمالي وقت النوم لا يختلف بين مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي والمشاركين الأصحاء، والمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي لديهم نوم أقصر بشكل ملحوظ. ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات فيما يتعلق بكفاءة النوم أو عدد مرات الاستيقاظ.
وخلص الباحثون إلى أن هذه الدراسة تؤكد النتائج السابقة التي تفيد بأن كلا من المرضى الذين يعانون من الحساسية الموسمية والروماتويد يعانون من تغيرات في النوم بالإضافة إلى أعراضهم الأولية، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.