مع الانتشار السريع لمتحور “دلتا” في لبنان، الذي بات يشكل 100% من الاصابات، يبقى المواطن اللبناني “كبش المحرقة” بظل ازمة الدواء التي يشهدها لبنان من انقطاع اصناف من الادوية وخاصةً الادوية التي يجب على المريض ان يأخذها في حال اصيب بفيروس كورونا وتسجيل اعداد مرتفعة من الاصابات وغياب الرقابة على المؤسسات التي لا تراعي شروط السلامة العامة. يذهب المواطن من صيدلية الى اخرى ويتسول من صاحب الصيدلية الدواء.
فالسؤال الاكبر، هل يعلم وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن انه مع الانتشار الكبير لمتحور “دلتا” هناك غياب شبه تام للادوية التي تستخدم في علاجه؟ هل تعلم نقابة مستوردي الادوية التي تطالب برفع الدعم ان صحة المواطن بخطر بسبب انقطاع الدواء؟ هل يعلم اصحاب الصيدليات الذين يحتكرون الادوية ان المواطن يموت الف مرّة للحصول على علبة واحدة من الدواء؟
في الماضي كان يتباهى لبنان بسياحته الإستشفائية وعرف بمستشفى الشرق الأوسط، وفي حال بقيت الأمور على ما هي عليه لن يبقى “مين يخبر”.